أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تفاصيل الحسابات الفلكية الخاصة بموعد ميلاد هلال شهر جمادى الأولى لعام 1447 هجريًا، وتوقيت الرؤية الشرعية التي ستجريها دار الإفتاء المصرية لتحديد أول أيام الشهر الجديد. 

ويأتي ذلك في إطار التعاون الدائم بين المعهد ودار الإفتاء لضمان دقة إعلان بدايات الشهور الهجرية وفق الأسس العلمية والشرعية.

وأوضح المعهد في بيانه أن هلال شهر جمادى الأولى سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثانية والدقيقة 26 ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي، يوم الثلاثاء الموافق 21 أكتوبر 2025، وهو اليوم الذي يوافق 29 من شهر ربيع الآخر لعام 1447 هجريًا، مشيرًا إلى أن هذا التوقيت يمثل لحظة ميلاد الهلال الجديد فلكيًا.

تفاصيل الرؤية الفلكية

وأكدت الحسابات الفلكية أن الهلال الجديد لن يكون قد وُلد بعد عند غروب شمس يوم الرؤية في بعض المدن الآسيوية مثل كوالالمبور وجاكرتا، مما يعني أنه لن يُرى في تلك المناطق، في حين أوضح المعهد أن القمر سيغرب قبل غروب الشمس في عدد من المدن والعواصم العربية والإسلامية بفترات زمنية متفاوتة.

وفي مصر، سيغرب القمر قبل غروب الشمس في العاصمة القاهرة بـ14 دقيقة، وفي مكة المكرمة بـ11 دقيقة، بينما تتراوح المدة في باقي محافظات الجمهورية بين 11 و14 دقيقة. 

أما في المدن والعواصم العربية والإسلامية الأخرى، فتتراوح المدة بين 3 و19 دقيقة، مما يشير إلى صعوبة رؤية الهلال بالعين المجردة يوم الرؤية الشرعية.

موعد الرؤية الشرعية

ومن المقرر أن تُجري دار الإفتاء المصرية الرؤية الشرعية للهلال بعد صلاة المغرب مباشرة مساء الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، بالتعاون مع لجانها المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، وبمشاركة اللجان العلمية والفلكية التابعة لمعهد الفلك.
وسيتم الاعتماد على أحدث الأجهزة والمناظير الفلكية بجانب الرؤية البصرية المباشرة لضمان أعلى درجات الدقة في تحديد بداية الشهر الهجري الجديد.

غرة شهر جمادى الأولى فلكيًا

وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن يوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر 2025 سيكون هو المتمم لشهر ربيع الآخر لعام 1447 هجريًا، وبذلك تكون غرة شهر جمادى الأولى فلكيًا يوم الخميس 23 أكتوبر 2025.
ومع ذلك، أكد المعهد أن الفيصل في إعلان بداية الشهر هو نتيجة الرؤية الشرعية التي تُجريها دار الإفتاء مساء الثلاثاء، موضحًا أن المعهد يكتفي بتقديم التقديرات الفلكية الدقيقة دون أن يحل محل الحكم الشرعي.

تعاون علمي شرعي دقيق

ويأتي هذا التنسيق بين معهد الفلك ودار الإفتاء في إطار منظومة علمية متكاملة تجمع بين الدليل الشرعي والرصد العلمي، لضمان دقة المواعيد الخاصة بالشهور الهجرية، والتي يرتبط بها العديد من المناسبات والشعائر الإسلامية مثل الأشهر الحرم وشهر رمضان والمواسم الدينية المختلفة.

وأكد المعهد أن الاعتماد على الحسابات الفلكية الدقيقة يهدف إلى توحيد بدايات الأشهر الهجرية وتفادي التضارب في التواريخ بين الدول الإسلامية، مشددًا على أن مصر من الدول الرائدة في تطبيق أساليب علمية متقدمة في رصد الأهلة.

ومن المقرر أن تعلن دار الإفتاء المصرية مساء الثلاثاء النتيجة النهائية للرؤية الشرعية في بيان رسمي يُذاع على القنوات الفضائية والموقع الإلكتروني الرسمي للدار، لتحديد ما إذا كان يوم الأربعاء هو المتمم لشهر ربيع الآخر أو غرة شهر جمادى الأولى لعام 1447 هجريًا.