خليل الحية يشيد بدور القاهرة ويؤكد جدية حماس في تنفيذ الاتفاق

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال القيادي في حركة حماس ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية إن مصر كانت وما زالت العمود الفقري في جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أن الدور المصري اتسم بالثبات والحكمة والسعي الجاد للوصول إلى اتفاق يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الاستقرار في المنطقة.

 وأشار إلى أن القاهرة لم تدخر جهداً في التواصل مع جميع الأطراف، سواء الفصائل الفلسطينية أو الوسطاء الدوليين، من أجل ضمان تنفيذ بنود الاتفاق على نحو متوازن وعادل.

 أوضح في حوار خاص مع قناة القاهرة الإخبارية أن الاتصالات بين قيادة حماس والمسؤولين المصريين لم تتوقف منذ بداية العدوان على غزة، وأن مصر لعبت دوراً محورياً في صياغة التفاهمات الأخيرة التي فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة. 

وأضاف أن الحركة تنظر إلى مصر باعتبارها الشريك العربي الأول في دعم القضية الفلسطينية، وأن جهودها السياسية والأمنية تعكس التزاماً حقيقياً تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.

 

تأكيد الجدية في تنفيذ الاتفاق

 

وفيما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاق، أكد خليل الحية أن حركة حماس جادة تماماً في التزامها بكل ما تم التوصل إليه، ولا سيما ما يتعلق بملف الجثامين. 

وقال: "نحن جادون في استخراج وتسليم كل الجثامين كما ورد في الاتفاق، وليس لنا أي مطمح أو رغبة في أن يبقى أحد. تعود جثامينهم إلى ذويهم كما نعيد جثامين شهدائنا إلى ذويهم أيضاً ليُدفنوا بكرامة".


وأشار إلى أن هذا الالتزام يأتي من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسياً، وأن الحركة تسعى إلى طي هذا الملف بما يليق بحرمة الموتى وحق العائلات في وداع أبنائها.

رسالة إلى المجتمع الدولي

وتطرق الحية إلى المواقف الدولية الأخيرة، قائلاً إن العبارة التي تتردد على ألسنة القادة الدوليين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الذي قال مراراً "انتهت الحرب في غزة"، تعكس حالة من الإجماع الدولي على ضرورة وقف القتال وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.

 وأضاف أن حماس تلقت من الوسطاء، ومن أطراف دولية عدة، ضمانات واضحة بشأن التزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ الاتفاق وفق ما تم التفاهم عليه.

 

نحو مرحلة جديدة من التهدئة

 

وأكد القيادي في حماس أن الحركة تتعامل مع المرحلة الراهنة بروح من المسؤولية، وتسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لإعادة إعمار ما دمرته الحرب. 

وقال إن الأولوية الآن هي حماية الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة فتح المعابر بشكل دائم، موضحاً أن حماس تنسق مع مصر والوسطاء لضمان عدم العودة إلى مربع العنف مجدداً.

واختتم خليل الحية حديثه بتجديد الشكر لمصر على موقفها الثابت ودورها القيادي في دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على أن القاهرة تبقى الجسر الحقيقي بين غزة والعالم، وأن حماس تثق في استمرار هذا الدور حتى تحقيق العدالة والسلام.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق