أثار الشاعر والكاتب عربي كمال جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية، بعد اتهامه مهرجان الجونة السينمائي بالسطو على أفكار مشروعه "سينما باب الحديد"، الذي قدمه عام 2023 لرئيس مجلس إدارة هيئة سكة حديد مصر، المهندس محمد عامر عبدالعزيز.
فوجئ كمال خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الأخيرة، بإقامة معرض يحمل اسم "باب الحديد" ضمن احتفالية المهرجان بمئوية المخرج الكبير يوسف شاهين، قائلا إن المعرض اعتمد على نفس الأفكار التي طرحها في مشروعه.
وأضاف كمال أن "المعرض هو ثمرة التعاون بين ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، والمهندسة شيرين فرغل، مصممة المعرض، التي حولت الرمزية السينمائية إلى فضاء تفاعلي يحتفي بالذاكرة ويستدعي التأمل".

وشهد افتتاح المعرض حضور عدد كبير من رموز وصناع السينما المصرية، من بينهم المخرج خالد يوسف، الفنانة لبلبة، المخرجة ماريان خوري، المنتج جابي خوري، الفنان محمود حميدة، الفنان حسين فهمي، والمدير التنفيذي للمهرجان عمرو منسي.
وقالت مهندسة الديكور السينمائي شيرين فرغل، مصممة معرض "سينما باب الحديد"، إنها "ابتكرت محطة سكك حديدية تضم قاعة عرض سينمائي مستوحاة من فيلم يوسف شاهين الشهير باب الحديد، عرضت فيها لقطات من أبرز أفلامه بتقنيات عرض حديثة مثل Dolby وVFX"، مضيفة أن "الفكرة استغرقت شهرًا من التحضير وشهرًا آخر في التنفيذ"، معتبرة المعرض "تجربة بصرية تفاعلية جديدة تستكشف إرث يوسف شاهين السينمائي وتأثيره في الهوية الثقافية والوعي الاجتماعي للمصريين".

مشروع “سينما باب حديد مصر ”
فكرة مشروع "سينما باب الحديد" تعود الى 2023، فقد كتبت الكاتبة عبلة الرويني تحت عنوان "سينما باب الحديد" بتاريخ 17 يونيو 2023: "ليس مجرد مشروع ثقافي مهم، ولا مجرد اقتراح طموح لتطوير وتحديث متحف السكة الحديد.. لكن ايضا رحلة ممتعة من الخيال والفن والمعرفة.. صيانة لذاكرة، وحفظ لتراث سينمائي مصري"
وفي الخامس والعشرين من يونيو 2023، نشر موقع جريدة الدستور تقريرًا بعنوان "عربي كمال: مشروع سينما باب الحديد يوثق لذاكرة الوطن وتطور السكك الحديد"، استعرض فيه تفاصيل المشروع الذي كان يهدف إلى تحويل القطارات إلى قاعات عرض سينمائي توثق لذاكرة الوطن وتاريخ السكك الحديدية في مصر.

فيما قال عربي كمال في تصريحات لجريدة الدستور إن مشروعه "سينما باب حديد مصر" لا يحتاج إلى دفاع، لأن كبار النقاد والكتاب كتبوا عنه منذ عام 2023، وعلى رأسهم الناقدة الكبيرة عبلة الرويني، التي تناولت فكرته في مقال بجريدة الأخبار بتاريخ 17 يونيو 2023، وأشادت بتصوره لتحويل القطارات إلى قاعات عرض سينمائي، معتبرة المشروع "رؤية جديدة ومهمة".
وتساءل كمال: هل يكفي ما كتبته عبلة الرويني عن مشروعي وأفكاري كدليل على أصالتها، خاصة أنها ذكرت نصًا فكرة تحويل القطارات إلى قاعات لعرض أفلام باب الحديد؟ هل يكفي ما نشرته الصحافة المصرية وعلى رأسها الدستور عن المشروع؟

ولفت كمال إلى أن ما قاله صناع المعرض في مهرجان الجونة من أن الفكرة مبتكرة وجديدة، فأنا أشكرهم على هذا التقدير، لأن مشروعي فعلًا هو المبتكر والجديد.
وأكد الكاتب أنه بدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ حقوقه الفكرية، موضحًا أن لديه ما يثبت ملكيته للمشروع وأفكاره، وأن المشروع مقدم رسميًا إلى عدة جهات منها هيئة سكك حديد مصر، مشيرًا إلى أنه سيقدّم المستندات الداعمة لموقفه في الوقت المناسب.
وختم كمال حديثه قائلًا: "ما حدث يؤكد أهمية حماية حقوق المبدعين، فالمشاريع الثقافية ليست مجرد أفكار عابرة، بل رؤى فنية تمثل ذاكرة الوطن، ويجب أن تُنسب إلى أصحابها الحقيقيين".
يذكر أن "الدستور" نشرت في الخامس والعشرين من يونيو 2023 "مشروع سينما باب الحديد" ويرتكز هذا المشروع فى أحد جوانبه على إنشاء قسم فى متحف هيئة السكة الحديد يكون عنوانه «سينما باب الحديد» وهو خاص بكل الأرشيف السينمائى لسكك حديد مصر من «أفيشات» للأفلام وصور أماكن «اللوكيشن» بالمحطات والمجلات والكتب الأجنبية والعربية التى كتبت عن السينما وعلاقتها بقطارات باب الحديد ناهيك عن المرسلات والمخاطبات التى تمت بين شركات الإنتاج وهيئة سكك حديد مصر حيث يخلو المتحف من أى قسم لهذا الأمر.

أما عن الكاتب عربي كمال
صدر له عدة كتب آخرها صادر عن الهيئة العامة للكتاب تحت عنوان «ظلي الذي يخجل من الاعتراف بموت صاحبه"، وقام بعمل سيناريو الفيلم التسجيلي الايطالي المصري " إشارة مرور. " الذي تم عرض في مهرجان ميلانو. ومؤلف أغنية بالإذاعة المصرية بعنوان “هنا الميدان مسجد كنيسة”.
0 تعليق