قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات، إنه لا يتوقع إحراز تقدم كبير في القمة المقبلة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، موضحًا أن روسيا أعلنت مرارًا وتكرارًا ضرورة معالجة جذور الصراع، مشيرًا إلى أن المناورة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أمر وارد.

وأضاف ملحم، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو تدرك أن حل جذور الصراع ليس قضية سهلة، لأن جذوره لا تتعلق فقط بأوكرانيا، بل تمتد إلى السلوك الغربي والأمريكي، خاصة في القارة الأوروبية وغيرها من مناطق العالم، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من فتح باب إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا لتدافع عن نفسها ضد روسيا، ولذلك فالقضية ليست بهذه البساطة.

روسيا تحاول تقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية 

وتابع، أن روسيا، من خلال هذه المناورة، تحاول تقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بمعزل عن الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن القمة سيركز فيها الطرفان على العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، وأنه وفق تقديره لن يكون هناك أي تقدم في مسار أوكرانيا نهائيًا.

وأشار إلى أنه في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، فقد تتأثر العلاقات الأمريكية الروسية، موضحًا أن ترامب تمكن خلال الأشهر الماضية، وبعد تسلمه الحكم، من إلقاء عبء هذه الأزمة على الأوروبيين، معتبرًا أنها أزمة أوروبية بالأساس.