قال المحلل السياسي نزار نزال إن إسرائيل تحاول عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل الانسحاب من مناطق واسعة داخل قطاع غزة، وهو ما يواجه رفضًا من أطراف داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة من التيار اليميني المتشدد.

وأوضح نزال، في حديثه لقناة "النيل للأخبار"، أن إسرائيل منعت فتح معبر رفح، وقلصت عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى القطاع، حيث لم يُسمح إلا بمرور 200 شاحنة يوميًا من أصل 600، كما تم منع دخول المعدات الثقيلة، واستمرت عمليات القصف التي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين، مشيرًا إلى أن حركة حماس ردت على هذه الانتهاكات باستهداف آلية عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة عدد آخر، وسط تضارب في الروايات حول عدد المصابين.

وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى تصوير حماس على أنها الطرف المعرقل للاتفاق، خاصة في ظل عدم تمكن الحركة من تسليم جميع الأسرى أو جثامين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهو ما تستخدمه تل أبيب كورقة ضغط أمام الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن المقاومة الفلسطينية باتت أكثر تنظيمًا، بعد أن تمكنت من تفكيك شبكات العملاء والجواسيس، واستهدفت عناصر مرتبطة بالاحتلال، في محاولة لاستعادة السيطرة على الوضع الداخلي في القطاع.