قال رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، الدكتور صلاح عبدالعاطي، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 140 مرة، كان آخرها اعتداء استهدف مدنيين في مقهى وأسفر عن استشهاد أكثر من عشرة مواطنين وإصابة آخرين، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد التصعيد لتحسين صورة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي بدأ عمليًا حملته الانتخابية.
وأوضح عبدالعاطي، خلال مداخلة ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن البيان الأمريكي الذي حذّر من "هجوم وشيك" لحماس ضد سكان غزة قد يُستخدم كتمهيد لمنح إسرائيل ضوءًا أخضر لمزيد من الانتهاكات، مشيرًا إلى أن واشنطن رغم حديثها عن تثبيت التهدئة، تغاضت عن إعلان نتنياهو إغلاق معبر رفح وعرقلة إدخال المساعدات والمعدات الإنسانية الضرورية.
وأضاف أن حركة حماس أكدت في بيانها التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، ونفت مسئوليتها عن الحادث الذي وقع اليوم، مرجحة أن يكون ناجمًا عن مخلفات مزروعة منذ فترة سابقة، لافتًا إلى أن إسرائيل تستغل هذه الأحداث لتضخيم قضايا مثل "رفات الجثامين" وتعطيل صفقة تبادل الأسرى.
وأشار عبدالعاطي إلى أن إسرائيل تعمل على ترسيخ رؤية نتنياهو القائمة على فرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة واعتماد نموذج مشابه للوضع في لبنان، وهو ما ترفضه جميع دول الوساطة، بما في ذلك الولايات المتحدة التي يحاول نتنياهو التأثير على مواقفها لإعادة تشكيل رؤيتها بالتوافق مع توجهاته.
وشدد على ضرورة التدخل الفوري من الوسطاء والمجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، وضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات المستمرة.
0 تعليق