أكد الكاتب الصحفي شريف عارف، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الثانية والأربعين، حمل قراءة عميقة لمسيرة الدولة المصرية الممتدة لأكثر من نصف قرن، قبل وخلال وبعد حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن من عبر في 1973 لم تكن القوات المسلحة وحدها، بل الأمة المصرية بأكملها.

وأضاف عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس تناول بوضوح فكرة إعداد الدولة للحرب، باعتبارها عملية تشمل إعداد الشعب نفسيًا ومعنويًا قبل أي معركة، لافتًا إلى أن ما شهدته مصر في عام 2011 كان شكلًا جديدًا من أشكال الحروب، استهدفت الهوية والوعي وليس الأرض.

وأشار إلى أن التحديات اليوم لم تعد عسكرية فقط، بل أصبحت تشمل حروب الهوية والوعي، والتأثير عبر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يتطلب تماسكا وطنيًا قويًا وقدرة على الصمود أمام محاولات الاختراق الفكري والثقافي.

ونوه إلى أن مصر أثبتت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية قدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات، مؤكدًا أن قوة الدولة لا تقاس فقط بقدرتها العسكرية، بل بمدى تماسكها الداخلي، مشيدًا بدور الخارجية المصرية والأحزاب والمجتمع المدني في تعزيز القوة الناعمة وحماية الهوية الوطنية.