رفض الشيخ أشرف عاشور البرهامي شيخ الطريقة البرهامية، الهجوم المتكرر على الاحتفال بمولد الإمام أحمد البدوي، مؤكدًا أن هذه المناسبة الدينية تمثل فعالية روحية وشعبية تتجاوز حدود الطرق الصوفية لتشمل كافة أطياف الشعب المصري.

وقال شيخ الطريقة البرهامية، في تصريحات لـ"الدستور"، إن مولد السيد البدوي ليس مجرد احتفال صوفي، بل هو تقليد مصري عريق يشهد مشاركة واسعة من مختلف المحافظات والشرائح الاجتماعية، موضحًا أن أجواء المولد تعكس روح التآلف والمحبة التي تميز الشخصية المصرية عبر العصور.

المولد مظهر للتسامح والهوية

وأشار إلى أن الموالد الشعبية، وعلى رأسها مولد الإمام البدوي، تمثل مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية والقيم الروحية، فضلًا عن كونها أحد مظاهر الهوية الثقافية والدينية للمجتمع المصري، مضيفًا أن هذه المناسبات تسهم في نشر التسامح والوسطية في مواجهة دعاوى التشدد والانقسام.

رد على الاتهامات بالشرك والبدعة

وانتقد شيخ الطريقة البرهامية محاولات تشويه صورة الاحتفالات بالمولد النبوي وموالد الأولياء، واصفًا إياها بأنها "ادعاءات باطلة" تستند إلى فهم خاطئ للدين، مؤكدًا أن محبة الأولياء وزيارتهم ليست شركًا ولا بدعة، بل هي جزء من التراث الإسلامي المحترم والمحبوب لدى عامة المسلمين.

رسالة وحدة ومحبة

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مولد الإمام البدوي يُعد رمزًا للوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي، حيث يجتمع فيه المصريون من مختلف الاتجاهات والمناطق، في أجواء يسودها الذكر، والدعاء، والمحبة، والسعي إلى الخير، داعيًا إلى احترام هذه التقاليد وعدم الانسياق وراء الدعوات المتطرفة التي تسيء إلى روح الإسلام الوسطي.