الأحد 19/أكتوبر/2025 - 08:24 ص 10/19/2025 8:24:45 AM

قال مصطفى زايد الباحث في الشأن الصوفي، إن ما يجري اليوم حول مولد السيد أحمد البدوي لا يمكن فصله عن سياقٍ أوسع يستهدف ضرب التصوف في عمقه الشعبي، وتجفيف ينابيعه التي غذّت وجدان المصريين قرونًا طويلة والمولد الأحمدي ليس مجرد موسم أو تجمع بشري، بل هو حالة روحية تعبر عن مصر كما أرادها الله: بلد المحبة والبركة، بلد الولاية والنور.
وتابع "زايد" في تصريحات لـ"الدستور" أن الحملات التي تُشن اليوم ليست إلا وجهًا جديدًا لمخططٍ قديم، حاول الغرب من خلاله إضعاف التصوف لأنه أدرك أنه الحصن الأخير الذي يحمي الإسلام من الغلو والتطرف، لكنهم ينسون أن التصوف في مصر ليس فكرة يمكن محوها، بل هو روح تسري في الناس، في طريقتهم في الحب والرحمة والتعامل مع الحياة، وأنا أقولها بوضوح الدفاع عن المولد الأحمدي واجب وطني وديني، لأنه دفاع عن هوية مصر، وعن وجهها الحقيقي الذي حاول المتشددون طمسه، فالمولد لا يفسد العقيدة كما يزعمون، بل يُحيي القلب ويُعيد للإنسان توازنه مع الله ومع نفسه ومن يريد أن يفهم مصر فعليه أن يفهم سر المولد، لأنه مرآة روحها الصافية.
وأضاف: سيبقى السيد أحمد البدوي رمزًا للنور والمقاومة الروحية، وسيبقى مولده ميدانًا مفتوحًا للمحبة، مهما حاولوا تشويهه أو إلغاؤه، لأن من أراد أن يطفئ نور الأولياء في مصر كمن يحاول أن يحجب الشمس براية سوداء.
0 تعليق