شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية، اليوم الخميس، توافد الآلاف من مريدي ومحبي القطب الصوفي الكبير الشيخ أحمد البدوي، للمشاركة في الليلة الختامية لمولده، والتي تُعد واحدة من أكبر الفعاليات الدينية والصوفية في مصر.
وقد أعلنت 70 طريقة صوفية من مختلف محافظات الجمهورية مشاركتها في هذه المناسبة، التي تُقام سنويًا احتفالًا بذكرى مولد الإمام البدوي، أحد أبرز رموز التصوف في العالم الإسلامي.
ووفقًا لمصادر داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية، فإن عدد المشاركين في الليلة الختامية قد تجاوز 2 مليون مريد، توافدوا على مدار الأيام الماضية على ساحة المسجد الأحمدي، مقر الاحتفال الرئيسي، وسط أجواء روحانية مميزة، ومظاهر فرح عامرة بالذكر والإنشاد والمديح.
وتنوعت مشاركة الطرق الصوفية ما بين تنظيم مواكب الذكر، وحلقات الإنشاد الديني، وتقديم الطعام والشراب للزائرين، إلى جانب العروض الصوفية التقليدية، والتي تعكس التراث الروحي والوجداني العريق للطرق الصوفية في مصر.
يُذكر أن احتفالات مولد البدوي تستمر على مدار أسبوع، وتُعد من أقدم وأشهر الموالد في مصر، وتحظى برعاية واهتمام شعبي ورسمي واسع، لما لها من طابع ديني وثقافي وسياحي مميز.
من هو القطب الصوفى الشيخ أحمد البدوى؟
والقطب الصوفي الشيخ أحمد البدوي هو أحد أعلام التصوف الإسلامي في مصر والعالم الإسلامي، ويُعد من أشهر الأولياء الصالحين الذين كان لهم تأثير كبير في الحياة الدينية والروحية، خصوصًا في مصر. يُعرف بلقب "البدوي" أو "سيدى أحمد البدوي"، ويُلقب أيضًا بـ"شيخ العرب" و"أبا الفتيان"، واعتُبر قطبًا من أقطاب الولاية الأربعة في التصوف الإسلامي.
وقع مقامه ومسجده الرئيسي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو من أشهر المزارات الدينية في مصر، ويُقام له مولد سنوي كبير، يجتمع فيه مئات الآلاف من مريديه ومحبيه، ويُعد من أكبر الموالد الشعبية في مصر.
ويعتبره المتصوفة قطبًا ربانيًا، أي من أعلى مراتب الأولياء في التصوف، وله مكانة خاصة في قلوب كثير من المصريين الذين يزورون مقامه للتبرك والدعاء، كما تحرص مؤسسات الدولة مثل دار الإفتاء والأزهر الشريف على المشاركة في مولده، في إطار الاحترام للتراث الصوفي الأصيل.
0 تعليق