قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المرحلة الحالية تمثل فرصة جوهرية يمكن البناء عليها انطلاقًا من ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام، والتي عكست زخمًا دوليًا وثقة كبيرة في الدور المصري.
وأضاف، خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، أن التحدي الأكبر يتمثل في تنفيذ الاتفاق على الأرض وإلزام الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس ببنود الخطة الأمريكية، مشيرًا إلى أن نجاح المرحلة المقبلة مرهون بإجراءات بناء الثقة وعدم تغوّل طرف على آخر.
وأوضح أن التحركات المصرية تجري بسرعة وبدقة، سواء في متابعة تنفيذ بنود الاتفاق أو في الدعوة إلى تشكيل قوة دولية ذات مهام محددة لضبط الأوضاع داخل غزة، مؤكدًا أن هذا المقترح مصري خالص وليس أمريكيًا كما تردد، ويهدف إلى ضمان عدم حدوث خروقات وتوفير مظلة دولية تساند الاستقرار.
وأشار فهمي إلى أن القاهرة تتحرك على مسارات متعددة تشمل إعادة فتح معبر رفح، وتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في أكاديمية الشرطة المصرية، وتنسيق التحركات مع الأطراف الإقليمية والدولية، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية بإرادة حقيقية لضمان الانتقال إلى مرحلة جديدة أكثر استقرارًا.
وفي سياق متصل، ثمّن فهمي انعقاد مؤتمر ويلتون بارك برئاسة مصر وبريطانيا وفلسطين لبحث آليات التمويل المبتكرة لإعادة الإعمار، معتبرًا أن إعادة إعمار غزة هي الضمانة الأساسية لتثبيت وقف إطلاق النار. وأكد أن القاهرة تعمل على التحضير لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار، بالتوازي مع التحضير لمؤتمر الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني.
وأكد أن التحركات المصرية الشاملة داخليًا وخارجيًا تؤسس لمرحلة استقرار طويلة المدى، وأن سرعة التحرك واستثمار الزخم الدولي الحالي سيضمنان نجاح المسار السياسي وتحقيق سلام مستدام في المنطقة.
0 تعليق