قال خبير الشئون الروسية الدكتور سمير أيوب إن الدول الأوروبية لم تتعلم من دروس التاريخ، وتواصل استفزاز روسيا عبر دعمها العسكري المتواصل لأوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع القائم.

وأضاف "أيوب" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن نتائج اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو لم تحمل جديدًا، إذ توقعت روسيا مسبقًا استمرار الدعم الغربي لنظام كييف، بما في ذلك الضغط على الإدارة الأمريكية لتزويده بصواريخ "توماهوك"، التي يمكن تزويدها برؤوس نووية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الروسي.

وأشار إلى أن هذا النوع من التصعيد يعكس سوء تقدير خطير من جانب الدول الغربية، وقد يقود إلى حرب شاملة، كما حدث في حروب سابقة كانت نتيجة قرارات غير محسوبة.

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي لا يتوقف عن طلب الدعم العسكري، دون أي توجه نحو الحلول السياسية، مما يطيل أمد الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة، أشار "أيوب" إلى وجود معلومات داخل روسيا تفيد بأن بعض الأسلحة المتطورة ربما وصلت بالفعل إلى أوكرانيا، لكن لم يتم استخدامها بعد، في محاولة لاختبار رد فعل موسكو.

وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بتقلب مواقفه، قد يتخذ قرارات تصعيدية إذا رأى فيها مكاسب مادية مباشرة، ما يزيد من تعقيد العلاقات الروسية الأمريكية.

وأوضح أن استمرار هذا النهج الغربي قد ينسف أي فرصة لإعادة الاتفاقيات السابقة بين موسكو وواشنطن، ويضع أوروبا أمام تحديات أمنية غير مسبوقة.