تريليون دولار في سباق الذكاء الاصطناعي.. صفقات عملاقة تعيد رسم خريطة التكنولوجيا العالمية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت شبكة CNBC الأمريكية، إن طفرة الذكاء الاصطناعي تواصل إعادة تشكيل خريطة الاستثمارات العالمية، مع تصاعد وتيرة الصفقات بين شركات التكنولوجيا العملاقة التي تسعى إلى بناء البنية التحتية اللازمة لتوسّع هذه التقنية، مشيرةً إلى أن قيمة الصفقات المبرمة بين شركات مثل أوبن إيه آي (OpenAI) ونفيديا (Nvidia) ومايكروسوفت (Microsoft) وأوراكل (Oracle) تجاوزت تريليون دولار خلال العام الجاري وحده.

مشروع Stargate يقود تحالفًا بقيمة 500 مليار دولار

وأضافت الشبكة، في تقرير مطول أمس الأربعاء، نقلًا عن صحيفة فاينانشال تايمز، أن شركة أوبن إيه آي، المطورة لتطبيق تشات جي بي تي (ChatGPT)، أبرمت سلسلة من الاتفاقات الضخمة، من بينها صفقة بقيمة 300 مليار دولار مع أوراكل لتوفير خدمات البنية التحتية السحابية على مدى خمس سنوات، ضمن مشروع Stargate لبناء مركز بيانات ضخم بقيمة 500 مليار دولار تشارك فيه أيضًا مجموعة سوفت بنك (SoftBank) اليابانية.

كما وقعت أوبن إيه آي اتفاقًا مع شركة كور ويف (CoreWeave) بقيمة 22 مليار دولار لاستخدام مراكز بياناتها المزودة بوحدات معالجة الرسومات من نفيديا، إلى جانب شراكة جديدة مع برودكوم (Broadcom) لتطوير رقائق خاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

تشابك مالي وتقني بين عمالقة التكنولوجيا

وأوضحت CNBC أن نفيديا من جانبها تعمل على نسج شبكة متشابكة من صفقات الذكاء الاصطناعي، حيث وافقت في سبتمبر الماضي على دفع ما يصل إلى 6.3 مليار دولار مقابل أي سعة حوسبة سحابية غير مباعة لدى كور ويف حتى عام 2032، فيما اشترت أوراكل رقائق من نفيديا بقيمة 40 مليار دولار ضمن مشروع Stargate لصالح أوبن إيه آي، في حين تمتلك سوفت بنك حصة تُقدر بنحو 3 مليارات دولار في نفيديا.

وقالت الشبكة في السياق إن هذه الصفقات الضخمة أثارت مخاوف بعض الخبراء من أن التقييمات المبالغ فيها لشركات الذكاء الاصطناعي قد تكون "في طور الانهيار".

وأشارت إلى تقرير صادر عن شركة باين آند كومباني (Bain & Company) توقع أن تحتاج هذه الشركات إلى تحقيق إيرادات سنوية تصل إلى تريليوني دولار بحلول عام 2030 لتغطية تكاليف البنية التحتية، ما يترك فجوة تمويلية قدرها 800 مليار دولار.

قادة القطاع يؤكدون الاستثمار "ضرورة وليست مبالغة"

وأضافت CNBC أن قادة القطاع رفضوا هذه المخاوف، مؤكدين أن هذه الاستثمارات الضخمة "ضرورة وليست مبالغة".

وقال مايك إنتراتور، الرئيس التنفيذي لشركة كور ويف، في مقابلة مع البرنامج الأمريكي Mad Money: "إن أكبر شركات التكنولوجيا في العالم تشتري هذه البنية التحتية بسبب الطلب الهائل عليها... هذا جزء من عملية بناء أساسية، ومن الطبيعي أن نرى هذه الشراكات الكبرى في سبيل تلبية احتياجات السوق."

وأكدت الشبكة أن هذا التشابك المالي والتقني بين عمالقة التكنولوجيا يشكل ما وصفته بـ"نواة الاقتصاد الجديد للذكاء الاصطناعي"، الذي يُتوقع أن يعيد رسم موازين القوى في قطاع التكنولوجيا خلال السنوات المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق