شارك الدكتور جابر بغدادي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية والداعية الإسلامي المعروف، في الاحتفالات التي نظمتها المشيخة العامة للطرق الصوفية بمدينة طنطا بمناسبة مولد القطب الصوفي الكبير الشيخ أحمد البدوي، أحد رموز التصوف الإسلامي الوسطي، والذي يُعد من أبرز أعلام الدعوة الإسلامية الذين واجهوا الانحراف والتشدد ونشروا العلم والاعتدال.
وشهدت الفعاليات مشاركة رفيعة المستوى من كبار علماء ومشايخ الطرق الصوفية، على رأسهم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف،، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إلى جانب الدكتور مجدي عاشور وكيل الطريقة الصديقية، والدكتور محمد وسام ممثلًا عن مفتي الجمهورية.
جابر بغدادي: أحمد البدوي كان مجاهدًا.. والتطرف لا يعرف طريق التصوف
وفي كلمته التي ألقاها أمام حشود غفيرة من المريدين والعلماء ومشايخ الطرق، أكد الدكتور جابر بغدادي، أن الشيخ أحمد البدوي لم يكن مجرد رمز صوفي، بل كان مجاهدًا من كبار المدافعين عن مصر، وواحدًا من أعلام الإسلام الذين نشروا العلم والتقوى والتسامح في مواجهة التعصب والتشدد.
وقال "بغدادي": البدوي كان من المجاهدين الذين نذروا أنفسهم لحماية هذا الوطن، ونشروا نور العلم والتصوف، ولا نعلم سبب هجوم المتطرفين عليه، رغم أنه كان حائط صد في وجه أعداء الدين والوطن".
الصوفية.. خط الدفاع الأول عن مصر
وأشار "بغدادي" في كلمته إلى أن الطرق الصوفية كان لها دور تاريخي في حماية مصر من الأخطار، ليس فقط من خلال الفكر والدعوة، ولكن أيضًا بتقديم الأرواح فداءً للوطن في مختلف المراحل التاريخية.
وقال: "لم يخرج من أهل التصوف متطرفًا واحدًا ولا ملحدًا، فالمتصوفة مؤمنون عاملون، لا يعرفون الغلو، ولا يؤمنون بالعنف، بل هم أهل سلام ومحبة وولاء للوطن".
وأكد أن المنهج الصوفي الوسطي المعتدل هو الأقدر على معالجة أفكار العنف والتشدد والانحراف، لما يحمله من روحانية متجذّرة في تعاليم الإسلام الأصيلة، مشددًا على أن الصوفية كانوا دائمًا صمام الأمان في وجه دعاة التطرف والانقسام.
0 تعليق