أكد علاء صديق الأمين العام المساعد أمانة المواطنة المركزية حزب حماة الوطن، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح "قمة شرم الشيخ للسلام" تمثل لحظة تاريخية فارقة، وتجسيدا لرؤية سياسية عميقة تسعى إلى إعادة صياغة مستقبل المنطقة على أسس من السلام العادل، والعدالة المتوازنة، والتكامل الإقليمي.
وقال صديق، في بيان صحفي، إن خطاب الرئيس لم يكن فقط إعلانا لنهاية حرب مأساوية في غزة، بل كان بمثابة إعلان مبادئ لعهد جديد تتطلع فيه شعوب الشرق الأوسط إلى تجاوز الصراعات الدامية التي استنزفت مقدراتها لعقود، نحو واقع جديد تتصدره الدولة الوطنية، والتنمية، والتعايش.
وأضاف أن الرئيس السيسي قدم خطاب قائد يحمل مسؤولية تاريخية، مشيرا إلى أن الطرح المصري الواضح والداعم لحل الدولتين السبيل الحقيقي لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء دائرة العنف المستمرة، وتحقيق أمن وسلام دائمين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.
وأوضح علاء صديق أن إشادة الرئيس بدور الولايات المتحدة وتركيا وقطر في الوصول لاتفاق "شرم الشيخ لإنهاء الحرب" تعكس الواقعية السياسية والقدرة على بناء شراكات فعالة من أجل السلام، مضيفا أن منح قلادة النيل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمثابة تكريم لكل جهد دولي صادق يسهم في إنهاء الحروب، ويفتح مسارات للبناء والتنمية.
وشدد على أهمية الرسالة التي وجهها الرئيس السيسي إلى شعب إسرائيل، والتي تمثل بعدا إنسانيا وسياسيا عميقا، يستدعي من المجتمع الإسرائيلي مراجعة المواقف المتصلبة، والاقتراب من خيار السلام الذي يضمن الحقوق للجميع، دون استثناء.
وأكد أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تثبت في كل محطة تاريخية أنها الضامن الأول للاستقرار الإقليمي، وأنها تتحرك من منطلقات استراتيجية وإنسانية تعلي من قيمة الإنسان، وتؤمن بأن السلام الحقيقي لا يكتمل إلا بإعادة الإعمار، وفتح أبواب الأمل، وطي صفحة الماضي بكل ما تحمله من آلام.
0 تعليق