وقالت الحركة، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، إن "طوفان الأحرار" يمثل مرحلة مفصلية في نضال الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن المقاومة والتمسك بالحقوق الوطنية هما السبيل لتحقيق التحرير الكامل وعودة اللاجئين وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف البيان أن فرحة أهالي الأسرى المحرَّرين في غزة والضفة الغربية تعكس صلابة الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود رغم الألم والمعاناة، معتبرًا أن هذه الفرحة هي "رسالة تحدٍ في وجه محاولات الاحتلال كسر إرادة الفلسطينيين".

وانتقدت الحركة في بيانها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفت حكومته بـ"العصابة المتطرفة"، مشيرة إلى أن "جرائم الاحتلال لا يمكن أن تنتزع فرحة الشعب الفلسطيني بإنجاز المقاومة في طوفان الأحرار، الذي حُقّق بالدماء والتضحيات، وحطم غطرسة العدو وأفشل مخططاته"، وفق نص البيان.

وكشفت حماس أن الأسرى المحرَّرين تحدّثوا عن تعرضهم لأشكال "قاسية من التعذيب النفسي والجسدي" خلال فترة احتجازهم، معتبرة ذلك "دليلًا على فاشية الاحتلال وانتهاكه للقوانين الإنسانية والدولية".

ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الجرائم الممنهجة" ضد الأسرى الفلسطينيين، وضمان حريتهم وكرامتهم.

وفي المقابل، أكدت حماس أن المقاومة الفلسطينية تعاملت مع الأسرى الإسرائيليين وفق قيمها الإسلامية والوطنية والإنسانية، وحافظت على حياتهم رغم المخاطر، في مقابل ما يقوم به الاحتلال من "تعذيب وإذلال للأسرى الفلسطينيين داخل السجون".

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن تحرير الأسرى سيظل في صميم أولويات المقاومة الفلسطينية، واصفة العملية بأنها "عهد ووفاء لتضحيات الأسرى ونضالهم الطويل"، ومؤكدة أن المسار مستمر حتى "تحقيق التحرير الشامل للأرض والمقدسات".