الشيخوخة المتأخرة: كيف يمكن لعلاقاتك الاجتماعية أن تُبطئ من تقدم العمر؟ 7 أسرار مثيرة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تظهر الدراسات الحديثة أن بناء روابط اجتماعية قوية ليس فقط مفيدًا على المستوى العاطفي، بل يمكن أن يكون له تأثير مباشر على صحة أجسامنا وطول عمرنا.

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Brain، Behavior and Immunity – Health"، اكتشف الباحثون أن العلاقات الاجتماعية العميقة يمكن أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة على المستوى البيولوجي، هذه النتيجة جاءت بعد تحليل بيانات أكثر من ٢٠٠٠ شخص بالغ في الولايات المتحدة، حيث تم قياس تأثير العلاقات الاجتماعية على الشيخوخة الخلوية والالتهابات ووظائف هرمونات التوتر.

كيف تؤثر العلاقات الاجتماعية على الشيخوخة؟

من المعروف أن الروابط الاجتماعية تعزز الصحة العامة، لكن الباحثين في جامعة كورنيل ركزوا على كيف يمكن للعلاقات أن تؤثر بشكل مباشر على العمر البيولوجي، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية متينة يظهرون شيخوخة بيولوجية أبطأ،  كما أنهم يعانون من التهابات أقل، وهي أحد العوامل التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة.

على وجه الخصوص، أظهر المشاركون الذين لديهم "ميزة اجتماعية تراكمية" (CSA) أعلى، مستوى أقل من الالتهابات والهرمونات المسببة للتوتر، كما كانت لديهم مستويات أقل من "الإنترلوكين ٦"، وهو جزيء مرتبط بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري،  هذا الجزيء يمكن أن يسهم في تدهور الصحة العامة إذا كان موجودًا بمستويات مرتفعة.

هل يعني ذلك أن الصداقات تؤثر على الخلايا؟

العوامل الاجتماعية تؤثر على أجسامنا على مستوى عميق جدًا  يقول الباحث الرئيسي للدراسة أن الروابط الاجتماعية تلعب دورًا في تقليل الالتهابات المزمنة، وهو ما يسهم في إبطاء عملية الشيخوخة، فالتفاعل المستمر مع الأسرة والأصدقاء والمجتمع يُساهم في تحسين صحة الخلايا، ما يعني أننا نتقدم في العمر بشكل أبطأ عندما نعيش في بيئة اجتماعية غنية ومستدامة.

لماذا الاستثمار في العلاقات مهم للصحة؟

إحدى الأفكار الرئيسية التي تناولتها الدراسة هي أن الاستثمار في علاقات عالية الجودة ليس فقط مفيدًا عاطفيًا، بل إنه بالغ الأهمية أيضًا للحفاظ على الصحة البدنية العلاقات الاجتماعية تعتبر بمثابة "حساب تقاعد"، حيث كلما بدأت في بناء هذه العلاقات بشكل مبكر ومستمر، زادت الفوائد الصحية التي تحصل عليها مع مرور الوقت.

الأمر لا يتعلق فقط بالصداقة العميقة أو المشاركة في الأنشطة المجتمعية بين الحين والآخر، بل يتعلق بمدى قوة استمرارية هذه الروابط، فكلما كانت العلاقة أقوى وأكثر استدامة على مدار الحياة، كلما انعكس ذلك على صحتك الجسدية بشكل إيجابي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق