في إطار الجهود الرامية إلى تمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة، أطلقت الدولة المصرية سلسلة من المبادرات لدعم التعليم المستمر للفتيات، خاصة في المناطق الريفية وصعيد مصر.
التمكين الاقتصادي للمرأة
جاء ذلك خلال دراسة شاملة نشرها معهد التخطيط القومي الذراع البحثية لوزارة التخطيط حول التمكين الاقتصادي للمرأة كأحد المحاور الرئيسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، والتي تأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بتمكين المرأة كعنصر أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
وتأتي هذه المبادرات كجزء من رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير تعليم عالي الجودة للجميع.
مبادرة "إشراق"
وتشير دراسة أجراها معهد التخطيط القومي، إلى أن مبادرة "إشراق" تعتبر من أفضل النماذج لمحو أمية الفتيات المتسربات من التعليم في صعيد مصر، حيث حققت نجاحًا لافتًا، مما دفع دولًا أخرى مثل إثيوبيا وزامبيا للاستفادة من تجربتها.
مبادرة "نورا"
كما تم إطلاق مبادرة "نورا" بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجلس القومي للمرأة، بهدف تأهيل الفتيات لسوق العمل عبر برنامج تدريبي يمتد لـ40 أسبوعًا.
مبادرة "هن"
في السياق ذاته، تأتي مبادرة "هن" كأول مشروع تعليمي لمنصة "إيدونيستا"، وتستهدف دعم 5000 امرأة من خلال تدريبهن على المهارات الفنية والشخصية، مما يساعدهن على دخول سوق العمل أو تطوير مشروعاتهن.
ورغم هذه الجهود، لا تزال المرأة المصرية تواجه تحديات في سوق العمل، أبرزها ارتفاع نسبة البطالة بين الإناث مقارنة بالذكور، وتتركز عمالة النساء في القطاعات الخدمية مقارنة بتواجد الذكور في قطاعات الإنتاج والبناء، كما يمتد ذلك التمييز إلى متوسطات الأجور بين الذكور والإناث على مستوى القطاعات والأقاليم التى تتمايز بشكل ملحوظ لعدة اعتبارات رغم ارتفاع معدل اعالة الاناث للأسر على مستوى الجمهورية.
0 تعليق