أثارت عملية اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية، حول سيناريوهات التصعيد خلال الفترة المقبلة، وتأثير اغتيال نصر الله على الحرب في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، قال عزيز العصا الكاتب السياسي الفلسطيني، جبهة لبنان هي جبهة مساندة، ولا أعتقد أن ما يجري فيها ستنعكس على المطالب الاستراتيجية للمقاومة في قطاع غزة، التي لن ترضخ لإملاءات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأنها تمتلك الورقة الأقوى في الصراع، وهي ورقة المحتجزين.

وأوضح العصا في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ليس بخير على مستوى العمليات، إذ أنه يقدم قتلي يوميا، للحد الذي جعل إسرائيل تبحث عن نصر، فتهيأ لها أنه قد تجنيه في الساحة اللبنانية، التي لم تنجلِ الأمور فيها بعد، في ظل الهجمات الصاروخية اللبنانية المتتابعة بلا توقف.

واختتم العصا تصريحاته قائلا: "خلاصة القول، ان ما يجري على الساحة اللبنانية سيكون لصالح الجهود الأمريكية في وقف إطلاق النار، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دون أن يغير من شروط المقاومة في قطاع غزة".

ومساء أمس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والمسّير يحلق بكثافة فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل.

وأشارت الوكالة إلى شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفًا بلدة زوطر الشرقية في النبطية، وأخرى على منطقة جوار النخل منطقة قدموس، كما شن غارة ثالثة استهدفت خراج بلدة العباسية قضاء صور.

كما شنت قوات الاحتلال غارة على بلدة بلاط قضاء مرجعيون، وأخرى استهدفت بلدة الخيام، بالإضافة إلى شن غارة في محيط الجسر العربي في شتوره.

من جانبه، أعلن "حزب الله" قصف مستعمرة كتسرين بالصواريخ، دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، وردًا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين.