مع اقتراب شهر أكتوبر، تستعد مصر للعودة إلى التوقيت الشتوي، وهو التغيير السنوي الذي يثير دائمًا الكثير من النقاشات والجدل بين المواطنين، ففي تمام الساعة الثانية عشر من منتصف ليل 31 أكتوبر، سيتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، ليصبح الوقت الرسمي في مصر الحادية عشر مساءً بدلًا من الثانية عشر صباحًا، وهذا التغيير الذي يبدو بسيطًا في ظاهره، يحمل في طياته تأثيرات كبيرة على حياة الملايين من المصريين.

والتوقيت الشتوي ليس مجرد تعديل في الساعة، بل هو نظام يهدف إلى الاستفادة القصوى من ساعات النهار المشرقة وتقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية في المساء، مما يسهم في توفير الطاقة وتحسين جودة الحياة، ومع ذلك، فإن هذا التغيير يواجه دائمًا ردود فعل متباينة من المواطنين، حيث يرى البعض أنه يساهم في تنظيم الساعة البيولوجية وتحسين جودة النوم، بينما يعتبره آخرون مصدرًا للإزعاج والتأثير السلبي على الروتين اليومي.

وعلى منصة إكس (تويتر سابقًا)، اشتعلت النقاشات حول هاشتاج #التوقيت_الشتوي، حيث تفاعل الآلاف من المستخدمين مع هذا الموضوع، وتنوعت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث عبر البعض عن سعادتهم بزيادة ساعات النوم في الصباح، بينما اشتكى آخرون من تأثير التغيير على مواعيد العمل والدراسة.

وفي هذا الإطار، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هاشتاج #التوقيت_الشتوي، حيث تقوم بتحليل ردود الأفعال من خلال استخدام أدوات تحليل البيانات.

%55 غرّدوا بـ #التوقيت_الشتوي

باستخدام أداة "Tweet blinder"، حظي النشر بالصور واللينكات النسبة الأكبر خلال الخميس، والتفاعل مع الهاشتاج، وذلك بنسبة 55.32%، يليها إعادة النشر بنسبة 31.91%، ثم التغريدات المكتوبة بنسبة 8.51%، وفي المرتبة الأخيرة تأتي الردود على التغريدات بنسبة 6.38%.

Google Trend: محافظة المنوفية هي الأعلى بحثًا

وباستخدام أداة "Google Trend"، وصلت ذروة البحث، أمس الجمعة، بموجب 100 عملية بحث في الدقيقة، وذلك في الساعة 12:04 صباحًا.

وكانت أكثر المحافظات بحثًا عن الهاشتاج هي محافظة المنوفية بموجب 100 عملية بحث في الدقيقة، تليها محافظة البحيرة بموجب 93 عملية بحث في الدقيقة، ثم محافظة الشرقية بموجب 86 عملية بحث في الدقيقة، ثم في المرتبة الأخيرة جاءت محافظتي القليوبية والإسكندرية بموجب 85 عملية بحث في الدقيقة.

تاريخيًا، بدأت مصر تطبيق نظام التوقيت الصيفي لأول مرة في عام 1988 بهدف توفير الطاقة خلال أشهر الصيف الحارة، ولكن تم إلغاء هذا النظام عدة مرات على مدار العقود الماضية بسبب الشكاوى المتكررة من المواطنين، وفي عام 2011، ألغت الحكومة المصرية التوقيت الصيفي بناءً على رغبة المواطنين، ولكن تم إعادة تطبيقه في إطار جهود توفير الطاقة مجددًا.