الأنيميا أو فقر الدم هي حالة شائعة تحدث عندما يقل عدد خلايا الدم الحمراء أو تنخفض مستويات الهيموجلوبين في الدم، وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم. يؤدي نقص الأكسجين إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الحياة اليومية والصحة العامة.

ما هي علامات الأنيميا؟

1. التعب المستمر والإرهاق

يعد الشعور بالتعب الشديد والإرهاق أحد أبرز علامات الأنيميا، حتى بعد النوم الكافي. يحدث هذا نتيجة انخفاض قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى العضلات والأنسجة، مما يضعف النشاط اليومي.

2. شحوب البشرة والشفتين

تظهر علامات فقر الدم غالبًا في الوجه والشفتين والجلد بشكل عام، حيث يصبح اللون باهتًا بسبب انخفاض الهيموجلوبين.

3. ضيق التنفس وخفقان القلب

قد يشعر المصاب بالأنيميا بصعوبة في التنفس أو تسارع ضربات القلب أثناء بذل أي مجهود بسيط، لأن الجسم يحاول تعويض نقص الأكسجين.

4. الدوار والصداع

النقص المزمن في الهيموجلوبين يقلل من وصول الدم إلى الدماغ، ما يسبب الدوار والصداع المتكرر، خاصة عند الوقوف بسرعة أو القيام بنشاط مفاجئ.

5. برودة الأطراف وضعف التركيز

قد يعاني المصاب بالأنيميا من برودة اليدين والقدمين، وفقدان التركيز وصعوبة التفكير، نتيجة نقص الأكسجين الضروري لوظائف المخ.

أسباب الإصابة بالأنيميا

نقص الحديد في الغذاء أو فقدانه بسبب النزيف.

نقص فيتامين B12 وحمض الفوليك الضروريين لإنتاج خلايا الدم الحمراء.

بعض الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي أو أمراض الغدة الدرقية.

اضطرابات وراثية مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي.

كيفية علاج الأنيميا

1. تعديل النظام الغذائي

تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الكبدة، العدس، الفاصوليا، والسبانخ.

تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفلفل الأحمر لتعزيز امتصاص الحديد.

إضافة مصادر فيتامين B12 مثل الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان.

2. المكملات الغذائية

قد يصف الطبيب مكملات الحديد أو فيتامين B12 أو حمض الفوليك حسب نوع الأنيميا ودرجة شدتها. من المهم الالتزام بالجرعات لتجنب أي آثار جانبية.

3. العلاج الطبي للحالات المزمنة

في بعض الحالات، قد تحتاج الأنيميا الناتجة عن أمراض مزمنة أو فقد دم كبير إلى علاجات أكثر تخصصًا مثل:

الحقن بالحديد الوريدي.

نقل الدم في حالات فقر الدم الحاد.

علاج السبب الأساسي للمرض المزمن.

4. نمط حياة صحي

ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام لتعزيز الدورة الدموية.

النوم الكافي للحد من التعب والإرهاق.

متابعة الحالة بشكل دوري مع طبيب الدم للتأكد من استجابة العلاج وتحسن مستويات الهيموجلوبين.