تفقد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط اليوم الثلاثاء ويرافقه اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، والدكتور محمد محمود أبو زيد نائب محافظ المنيا، ووفد المحكمة العربية للتحكيم، معرض مشروعات الشباب والأسر المنتجة والحرف اليدوية، والذي نظمته المحافظة ببهو الديوان العام، على هامش فعاليات ملتقى الوعي الوطني لشباب محافظات أسيوط والوادي الجديد والمنيا وسوهاج، الذي نظمته المحكمة العربية للتحكيم تحت شعار «دور الوعي الوطني في تنمية مهارات الشباب لمواجهة الأزمات».
وجاء ذلك بحضور النائب المهندس يسرى فهمي المغازي أمين عام مجلس أمناء المحكمة العربية للتحكيم ورئيس وحدة خدمات الاستثمار، والمستشار الدكتور السيد عبد الفتاح أمين عام المحكمة العربية للتحكيم ومستشار الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، واللواء دكتور أسامة الماحي مستشار التدريب والبحوث والدراسات ونائب رئيس وحدة خدمات الاستثمار وعضو مجلس إدارة المحكمة، وهشام عوض رئيس الجهاز العربي للتسويق، والدكتور محمد المعداوي نائب مدير مركز التدريب بالمحكمة العربية للتحكيم، ومحمد صلاح مدير العلاقات العامة بالجهاز العربي للتسويق.
وكما شارك في الجولة المحاسب عدلي أبو عقيل سكرتير عام محافظة أسيوط، وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ لشئون المكتب الفني، والدكتور محمد حلمي السكرتير العام المساعد لمحافظة سوهاج، إلى جانب رجال الدين الإسلامي والمسيحي، ونخبة من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة، ولفيف من شباب محافظات الصعيد المشاركة.
وخلال الجولة، تفقد محافظ أسيوط وضيوف المحافظة أروقة المعرض الذي يشارك به نحو 25 عارضًا، ويضم مجموعة متنوعة من المنتجات التراثية المصرية الأصيلة التي تشتهر بها المحافظة، حيث تنوعت المعروضات بين المشغولات اليدوية، والمصنوعات الجلدية، والمفروشات المنزلية اليدوية، والمأكولات القروية، إلى جانب منتجات الشباب من أصحاب المشروعات الصغيرة.
وأشاد اللواء دكتور هشام أبو النصر بجودة المنتجات المعروضة ومستوى الإتقان الفني الذي يعكس مهارة الحرفيين والشباب المشاركين، مؤكدًا أن هذه المنتجات تمتلك مقومات حقيقية تؤهلها للمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، لما تحمله من قيمة تراثية وجودة عالية ولمسة إبداعية تعكس الهوية المصرية الأصيلة.
وأكد محافظ أسيوط اهتمام القيادة السياسية بقطاع الحرف اليدوية باعتباره أحد القطاعات الواعدة التي تسهم في الحفاظ على الحضارة المصرية العريقة، وتوفر آلاف فرص العمل لأبناء المحافظات، مشيرًا إلى أن المنتجات التراثية تشهد تطورًا ملحوظًا وإقبالًا متزايدًا من الجمهور.
وأوضح أبو النصر أن محافظة أسيوط تمتلك رصيدًا متنوعًا ومتفردًا من الحرف اليدوية والتراثية التي أبدعها أبناؤها على مر العصور، وعكست ثقافة المجتمع المحلي وأسهمت في تشكيل هوية مميزة اتسمت بالجمال والتنوع، لافتًا إلى وجود تنسيق مستمر بين المحافظة وكافة الجهات المعنية لوضع منظومة متكاملة لدعم هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن هذه الجهود تشمل مساعدة أصحاب المشروعات على تطوير منتجاتهم، والمشاركة في المعارض داخل وخارج مصر، والاستفادة من استراتيجية الحرف اليدوية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، والتي تستهدف جعل مصر من أهم مراكز إنتاج وتصدير الصناعات اليدوية عالميًا، من خلال توفير بيئة داعمة وتعظيم مساهمة هذا القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشملت الجولة تفقد عدد من الأركان المتخصصة، من بينها ركن إدارة التعاون الإنتاجي بالمحافظة، وبيت التللي بأسيوط الذي يعد مركز إشعاع حضاري، حيث تشتهر المحافظة بالتللي الأسيوطي كأحد الفنون اليدوية الراقية المعتمدة على التطريز بخيوط الذهب والفضة، إلى جانب عرض الكليم العدوي لأول مرة، والذي حظي بإشادة واسعة من الحضور لما يتمتع به من جودة عالية وطابع تراثي مميز.
وأعرب محافظ أسيوط عن تقديره لمشاركة شباب المحافظة في المعرض، مؤكدًا حرصه على استمرار دعمهم وتوفير المنافذ التسويقية التي تساعدهم على الاستمرار والتوسع وتحقيق الاستدامة لمشروعاتهم.
كما أشاد الضيوف المشاركون في الجولة، من محافظي أسيوط وسوهاج ونائب محافظ المنيا ووفد المحكمة العربية للتحكيم، بمستوى تنظيم المعرض وتنوع المنتجات وجودتها العالية، مؤكدين أن المعروضات تعكس حجم الجهد المبذول لدعم مشروعات الشباب والأسر المنتجة والحرفيين، وتمثل نموذجًا مشرفًا للمنتج المحلي القادر على المنافسة، خاصة في ظل ما يتمتع به من طابع تراثي أصيل وقيمة فنية وحضارية تؤهله للوصول إلى الأسواق العالمية.
ومن جانبهم، أعرب العارضون عن خالص شكرهم وتقديرهم للواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، لإتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم ضمن هذا المعرض، الذي يمثل منصة حقيقية للتسويق والتعريف بالمنتج الحرفي والتراثي أمام جمهور واسع من داخل وخارج المحافظة.

















0 تعليق