ترامب ونتنياهو بمارالاغو: تسريع المرحلة الثانية من اتفاق غزة ورسائل حاسمة للمنطقة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، إلى منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، حيث عقد لقاءً بارزًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اجتماع حمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، خاصة في ظل التطورات المتسارعة المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوترات الإقليمية المتصاعدة في الشرق الأوسط.


غزة واتفاق وقف إطلاق النار


في مستهل الاجتماع، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهدف الرئيسي من اللقاء يتمثل في الانتقال السريع إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تسريع الخطوات العملية على الأرض، وبما يضمن تثبيت التهدئة ومنع العودة إلى دائرة العنف، موضحًا أن هذه المرحلة يجب أن تترافق مع إجراءات أمنية صارمة، وفي مقدمتها نزع سلاح حركة حماس، باعتبار ذلك – وفق تعبيره – شرطًا أساسيًا لتحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع.


العفو عن نتنياهو وقضايا الفساد


وتطرق ترامب خلال اللقاء إلى القضايا القانونية التي يواجهها نتنياهو داخل إسرائيل، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغه بعزمه إصدار عفو رئاسي عن نتنياهو في القضاياالمتعلقة بتهم الفساد والاحتيال التي يُحاكم على خلفيتها، معتبرًا أن عدم اتخاذ خطوة العفو سيكون أمرًا بالغ الصعوبة، في ظل ما وصفه بالدور المحوري الذي لعبه نتنياهو في تاريخ إسرائيل السياسي والأمني.


تركيا وغزة.. موقف مشروط


وفيما يتعلق بالتقارير المتداولة حول احتمال تمركز قوات تركية في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، أوضح ترامب أن تركيا دولة كبرى ولها ثقلها الإقليمي، إلا أن أي خطوة من هذا النوع ستبقى مرهونة بموافقة نتنياهو، ما يعكس حساسية الترتيبات الأمنية المستقبلية في القطاع، وتشابك المصالح الإقليمية والدولية فيه.


إيران وخيارات التصعيد


وعن احتمالات اندلاع مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران، قال ترامب بوضوح إن الولايات المتحدة ستدعم أي هجوم يستهدف إيران، في حال استمرارها في تطوير برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي، معتبرًا أن أمن إسرائيل يظل أولوية أمريكية، ومضيفًا أن إسرائيل ربما لم تكن لتصل إلى مكانتها الحالية لولا قيادة نتنياهو، في إشارة واضحة إلى دعمه السياسي والعسكري له.


لقاءات موسعة في مارالاغو


وشهدت زيارة نتنياهو كذلك اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الحرب بيت هيجسيث، حيث وصف نتنياهو لقاءه مع روبيو على منصة “إكس” بأنه اجتماع “رائع”، فيما لم تصدر تصريحات رسمية حتى الآن بشأن تفاصيل لقائه مع هيجسيث، ما يفتح الباب أمام تكهنات حول ملفات أمنية وعسكرية قيد النقاش.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق