قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تمنح حاليًا فرصة للمفاوضات الجارية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والولايات المتحدة، بمشاركة أوروبية، من أجل التوصل إلى خطة سياسية متكاملة، لكنها لم توافق عليها بشكل كامل حتى الآن، في انتظار تحقيق جميع المطالب الروسية.

وأوضح ماركوف، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن أبرز هذه المطالب يتمثل في الاحتفاظ بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا، إلى جانب الحصول على اعتراف دولي، ولو غير مباشر، من الدول الكبرى بأن هذه الأراضي أصبحت جزءً من روسيا، معتبرًا أن هذا الاعتراف من شأنه منع أي حروب مستقبلية محتملة.

الضمانات الأمنية

وفي ما يتعلق بالضمانات الأمنية، أكد أن موسكو لا ترى أن مجرد تبادل الأراضي أو استعادتها كافٍ، بل تشدد على ضرورة وجود ضمانات أمنية حقيقية وملزمة، مضيفا أن الضمانات التي تطالب بها أوكرانيا، من وجهة النظر الروسية، تهدف أساسًا إلى ضمان بقاء النظام الحالي في السلطة، واصفًا إياه بأنه "نظام قمعي" بدأ منذ عام 2014، وكان سببًا رئيسيًا في تفاقم الخلافات بين البلدين.

وشدد على أن المطلب الروسي لا يتعلق بشخص زيلينسكي بحد ذاته، وإنما بطبيعة النظام القائم، لافتًا إلى ضرورة وقف القيود المفروضة على اللغة الروسية في أوكرانيا، موضحًا أن نسبة كبيرة من السكان، تقدر بنحو 70%، يتحدثون اللغة الروسية.