أعلنت السلطات التركية، أمس الثلاثاء، عن فتح تحقيق عاجل وشامل في حادث سقوط الطائرة الخاصة التي كانت تقل الفريق أول محمد علي الحداد، رئيس أركان القوات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، ومرافقيه، والتي تحطمت أثناء مغادرتها العاصمة التركية أنقرة متجهة إلى طرابلس، في حادث مفاجئ أثار صدمة واسعة في الأوساط الليبية والدولية.
تصريحات وزير العدل التركي
أعلن وزير العدل التركي عن فتح تحقيق قضائي عاجل في الحادث، مؤكدًا أن السلطات المعنية ستعمل بالتنسيق مع كل الأجهزة المختصة لضمان جمع كافة الأدلة والتحقق من ملابسات الحادث بشكل كامل وشفاف، مع تطبيق القانون بكل صرامة تجاه أي مخالفة أو إهمال محتمل قد يكون سببًا في وقوع الحادث.
وأشار الوزير إلى أن التحقيقات تشمل فحص الطائرة، مقابلة الشهود، مراجعة سجلات الطيران، وكذلك التواصل مع الجانب الليبي لضمان متابعة مستمرة للوضع.
وصول السلطات إلى حطام الطائرة
من جانبه، أكد وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، أن فرق الطوارئ التركية تمكنت من الوصول إلى موقع حطام الطائرة في منطقة هيمانة قرب أنقرة، موضحًا أن الطائرة فقدت الاتصال فور إقلاعها من مطار إيسنبوغا عند الساعة 8:10 مساءً، قبل أن تطلب هبوطًا اضطراريًا، لينقطع الاتصال بها تمامًا عند الساعة 8:52 مساءً.
وأضاف الوزير أن التحقيقات الميدانية الأولية بدأت لتحديد أسباب الحادث، مع التركيز على جميع الاحتمالات الممكنة، بما في ذلك الأعطال الفنية أو الظروف الجوية أو أي تدخل خارجي محتمل.
الطائرة وتحركاتها قبل الحادث
وبحسب المصادر الإعلامية، كانت الطائرة من طراز «فالكون 50»، وهي طائرة خاصة تقل كبار الضباط والمسؤولين، وقد كانت تقل الفريق الحداد أثناء عودته من زيارة رسمية إلى تركيا.
وأكدت المصادر أن الطائرة طلبت هبوطًا اضطراريًا بعد دقائق من الإقلاع، وهو ما يعكس خطورة الموقف وسرعة تطور الأحداث، ما استدعى تدخل فرق الطوارئ على الفور للوصول إلى الموقع.
متابعة دولية ومحلية
الحادث أثار قلقًا دوليًا ومحليًا، حيث يتابع المجتمع الدولي والليبيون على حد سواء التحقيقات التركية عن كثب، في ظل أهمية الفريق الحداد ودوره البارز في قيادة القوات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، مما يجعل مصير الطائرة وأسباب سقوطها محل اهتمام واسع.
0 تعليق