أكد المحلل السياسي عبد الرؤوف خالد، أن استهداف ميليشيا الدعم السريع لمحطة كهرباء عطبرة في المقرن قبل أيام، ليس حدثًا عشوائيًا أو صدفة، بل هو عمل ممنهج ومخطط له بعناية، ويأتي ضمن سياق حرب الوكالة الممنهجة ضد السودان وشعبه.
وأشار خالد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هذه العمليات ليست مجرد هجمات على الجيش أو مؤسسات الدولة، بل تهدف إلى ضرب حياة المواطن البسيط مباشرة، من خلال قطع الكهرباء وخلق أزمة وقود وحرمان الناس من أبسط الخدمات الأساسية.
وأضاف أن هذا الأسلوب يكشف بوضوح أن من يقف وراء هذه العمليات ليس لديه مشروع فكري أو اقتصادي يخدم السودان، وإنما ينفذ أجندة الدول الداعمة والممولة لهذه الجرائم، وهو ما يضعه في خانة العدو لكل أبناء الشعب السوداني.
استهداف البنية التحتية وأزمات المواطنين
وأوضح المحلل السياسي أن استهداف البنية التحتية الحيوية يهدف إلى خلق معاناة يومية لدى المواطنين، وزيادة الضغط النفسي والاقتصادي عليهم، في محاولة لإضعاف الدولة وإحداث الفوضى، إلا أن الشعب السوداني أظهر عبر التاريخ وعياً وحرصًا على الدفاع عن وطنه ومؤسساته.
وأكد المحلل السياسي أن القوات المسلحة السودانية تقوم بواجبها في حماية البلاد والدفاع عن سيادتها، ومنع انهيار الدولة، مشيدًا بالتنسيق المستمر بين الجيش والمواطنين في مواجهة هذا العدوان. وقال: "استمرار استنفار الشعب مع جيشه هو ما يحفظ وحدة السودان، وعزته وسيادته، ويشكل الضمانة الأساسية لاستقرار البلاد في مواجهة هذه الهجمات الممنهجة".
واختتم عبد الرؤوف خالد مؤكدا أن الشعب السوداني، رغم كل التحديات، سيظل صامدًا أمام محاولات تفكيك الدولة أو زعزعة استقرارها، مؤكدًا: "هذه الحرب المفروضة على السودان لن تنجح، والشعب السوداني منتصر بإذن الله ضد ميليشيا الدعم السريع وكل من يقف خلفها".

















0 تعليق