أكد السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن العلماء المصريين في الخارج يمثلون ركيزة أساسية لدعم جهود التنمية الشاملة وتعزيز التحول نحو اقتصاد المعرفة، معربًا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات النسخة الثانية والخمسين من المؤتمر الدولي السنوي لرابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا.
وأوضح "حبشي"، خلال كلمته بفعاليات النسخة الثانية والخمسين من المؤتمر الدولي السنوي لرابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا اليوم بجامعة بدر، أن هذا المؤتمر العلمي يعكس نموذجًا ناجحًا للتكامل والتعاون البنّاء بين علماء مصر في الخارج ونظرائهم بالداخل، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية لخدمة أولويات الدولة التنموية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تنظر إلى علمائها وخبرائها في الخارج باعتبارهم ثروة وطنية وخبرات استراتيجية لا غنى عنها.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز ارتباط العلماء المصريين بالخارج بوطنهم الأم، لافتًا إلى تكثيف جهود التواصل مع الجاليات المصرية خلال الفترة الماضية، من خلال استحداث نحو 100 منصة تواصل متنوعة، تهدف إلى دعم قنوات الاتصال وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وأضاف أن الوزارة تحرص على تنظيم مؤتمرات دورية لمد جسور التواصل مع العلماء المصريين بالخارج والاستفادة من خبراتهم المتراكمة، موضحًا أنه من المقرر عقد المؤتمر السابع للعلماء المصريين بالخارج خلال شهر أغسطس المقبل، ضمن خطة متكاملة لتعظيم دور هذه الكفاءات الوطنية في دعم مسيرة التنمية.
في هذا الإطار، طرح السفير نبيل حبشي عددًا من المقترحات الهادفة إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة ومحدثة للعلماء المصريين بالخارج، بما يسهم في تسهيل التواصل المؤسسي معهم، ودمجهم بشكل فاعل في المشروعات القومية وبرامج البحث العلمي والتنمية المستدامة داخل مصر.
كما دعا إلى المشاركة الإيجابية في مبادرة «اتكلم عربي»، التي تستهدف ترسيخ اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة من أبناء المصريين في الخارج، وتعزيز ارتباطهم بالهوية الوطنية، مؤكدًا أن اللغة تمثل أحد أهم روافد الحفاظ على الانتماء الثقافي والحضاري.
واستعرض نائب وزير الخارجية عددًا من المبادرات والخدمات التي تقدمها الدولة للمصريين بالخارج، من بينها «بيتك في مصر»، «مزرعتك في مصر»، و«تأمينك في مصر»، التي تعكس حرص الدولة على توفير فرص استثمارية وخدمية متنوعة تعزز الارتباط الاقتصادي والاجتماعي بالوطن.
وأكد السفير حبشي أن المشاركة الواسعة لهذه النخبة من العلماء المصريين في المؤتمر تعكس وعي أبناء مصر في الداخل والخارج بأهمية توظيف الخبرات العلمية المتقدمة لدعم مسيرة التقدم، وبناء مستقبل قائم على الابتكار واقتصاد المعرفة.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار حرص جامعة بدر بالقاهرة على دعم البحث العلمي، وتعزيز الحوار البنّاء بين العلماء والخبراء من مختلف التخصصات، بما يسهم في تقديم رؤى علمية قابلة للتنفيذ تخدم قضايا التنمية وتواكب التحديات الإقليمية والدولية.
واختتم السفير نبيل حبشي كلمته بالتأكيد على استمرار الدولة المصرية، عبر مؤسساتها المختلفة، في دعم البحث العلمي والابتكار وتعزيز الشراكة مع العلماء المصريين بالخارج، إيمانًا بدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال المقبلة.


















0 تعليق