صفاء النجار: عرفتُ شريف سعيد كروائي قبل أن أعرفه مخرجًا.. و«عسل السنيورة» تحترم حرفة الكتابة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هنّأت الإعلامية الدكتورة صفاء النجار الروائي والمخرج شريف سعيد بمناسبة فوز روايته "عسل السنيورة" بجائزة نجيب محفوظ للرواية لعام 2025، مؤكدة أن الرواية تمثل نموذجًا مميزًا لاحترام حرفة الكتابة وتقدير الجهد الذي يتطلبه العمل الأدبي.

وأشارت النجار إلى أن قراءتها لرواية "عسل السنيورة" جعلتها تلمس بوضوح الجهد والاحترام العميق لعملية الكتابة ذاتها، موضحة أن الكتابة حرفة لا تقل شأنًا عن أي حرفة أخرى، وتتطلب وعيًا وأدوات وصبرًا كبيرًا.

 

المعرفة الأولى بشريف سعيد

وأوضحت النجار أنها تعرفت على شريف سعيد ككاتب روائي قبل أن تعرفه مخرجًا، وذلك في عام 2018، عندما وصلت روايته الأولى "وأنا أحبك يا سليمة" إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الأدبية. وأضافت أنها طلبت منه حينها إرسال مقطع من الرواية لنشره في صفحة "مرايا الإبداع" بجريدة الدستور، وهو ما تم بالفعل، قبل أن تعرف خلفيته الأكاديمية كمخرج وخريج كلية الإعلام.

وقالت النجار إن تلك اللحظة شكّلت بداية علاقة ذهنية مع مشروعه الروائي، متسائلة منذ ذلك الحين عن موعد صدور روايته الثانية، وهو ما تحقق لاحقًا برواية "عسل السنيورة".

ندوة احتفاءً بجائزة نجيب محفوظ

جاء ذلك خلال فعاليات ندوة نظّمتها جريدة الدستور للاحتفاء بتتويج شريف سعيد بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية لعام 2025، بحضور الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الجريدة، وبمشاركة لفيف من الكُتّاب والمثقفين.

الاهتمام بالتاريخ واللغة الروائية

وأضافت النجار أن روايتي شريف سعيد الأولى والثانية تكشفان عن اهتمام واضح بالتاريخ، كما أن عناوينهما تحمل دلالات عميقة داخل النص نفسه. وأكدت أن لغة سعيد الروائية مُنحت عناية خاصة، فهي لغة مستعدة لاستقبال القارئ، على عكس بعض الروايات التاريخية التي تفتقر إلى لغة معاصرة. مشيرة إلى أن سعيد يراعي سياق السرد ويتسق مع روح العصر الذي يكتب فيه.

دعوة للاحتفاء بالأدباء في صالونات ثقافية

وطالبت النجار بضرورة أن تحتفي جريدة الدستور في صالوناتها الثقافية بكُتّاب خريجي كلية الإعلام الذين اتجهوا إلى كتابة الأعمال الأدبية، مؤكدة أن هذا التوجه يستحق المزيد من الدعم والاهتمام، حيث أن هناك الكثير من الكُتّاب الموهوبين في هذا المجال. كما دعت إلى التفات الشركة المتحدة إلى الأعمال الروائية الجيدة، مُشيرة إلى أن الهيئة العامة للسينما في ستينيات القرن الماضي كانت تقوم بدور كبير في تحويل الأعمال الأدبية المصرية إلى أفلام سينمائية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق