أعلن علماء الآثار العاملون بالقرب من بومبي، عن اكتشافات جديدة داخل قصر بوبايا، المقر الفخم الذي ارتبط تقليديًا ببوبايا سابينا، زوجة الإمبراطور نيرون، وتكشف أعمال التنقيب والترميم الجارية عن الحجم الحقيقي والزخرفة والتعقيد لأحد أكثر مساحات القصر،والمعروف باسم قاعة القناع والطاووس، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".

لوحة جدارية بقصر بوبايا
تكشف اللوحات الجدارية الجديدة عن ذوق روماني رفيع
قال الباحثون إن الغرفة أكبر وأكثر ثراءً من الناحية المعمارية مما كان يُعتقد سابقاً، وتظهر جداريات جديدة من تحت طبقات بركانية تراكمت على مر القرون، تُظهر طواويس زاهية الألوان، وأقنعة مسرحية، وزخارف دقيقة التفاصيل.
تنتمي اللوحات إلى الطراز الروماني الثاني، المشهور بعمارته التي توحي بالواقعية وتأثيراته البصرية المذهلة المصممة لإبهار الضيوف من النخبة، ولا يزال القصر، الذى دفن خلال ثوران بركان فيزوف عام 79 ميلادي، واحدة من أهم المساكن المرتبطة بالعالم الإمبراطوري.
يهدف المشروع إلى حل الألغاز وحماية الموقع
تسعى أعمال التنقيب إلى توضيح كيفية تطور القطاع الغربي من القصر، تقع هذه المنطقة على حدود طريق المقابر التاريخي، وقد أثارت تساؤلات عديدة لدى الباحثين، كما يدعم المشروع أهداف الحفاظ على التراث وتعزيز التراث الثقافي بشكل عام.
ويعمل الباحثون الآن على حلّ الغموض المحيط بتصميمات الغرف والروابط المعمارية، بينما يكشفون عن أجزاء من الزخارف ذات الألوان الزاهية والحرفية المتقنة.
تساهم الاكتشافات الفنية في تعميق الفهم للفخامة الإمبراطورية
من بين الاكتشافات البارزة تمثال كامل لأنثى طاووس، إلى جانب تمثال لذكر طاووس كان ظاهراً بالفعل على الجدار نفسه. كما كشف علماء الآثار عن قناع مسرحي مرتبط بالكوميديا الأتيلية، يصور شخصية بابوس، وهو رجل عجوز أحمق معروف بمحاولاته الفاشلة للظهور بمظهر شاب.
تُظهر قطعة أخرى حامل ثلاثي القوائم مذهب داخل إطار دائري، مما يعكس حاملًا ثلاثي القوائم برونزيًا قريبًا ويكشف عن تصميم زخرفي متطور.
تعود آثار الحدائق القديمة إلى الحياة
كشفت تقنيات الصب أيضًا عن آثار أشجار محفوظة في مواقعها الأصلية في حديقة القصر، وقد عكست هذه الآثار إيقاع رواق المدخل الجنوبي، على غرار تصاميم منازل بومبي. ويعتقد الخبراء أن هذه الأشجار ربما كانت من أنواع الزيتون التي سبق توثيقها في دراسات مجاورة.
الترميم يعيد الجمال المفقود إلى الأنظار
في غضون ذلك، يعمل المختصون على ترميم غرفتين صغيرتين مزخرفتين بزخارف غنية، تطلان على المنطقة الجنوبية الغربية من القصر، تتميز هاتان الغرفتان الصغيرتان بزخارف جصية متقنة، وأقبية مطلية، وفسيفساء، وأصباغ، بما في ذلك اللون الأزرق المصري، والهدف هو استعادة وضوح الزخارف المتضررة وإعادة الألوان والتفاصيل المفقودة منذ زمن طويل إلى الحياة.

أعمال التنقيب


















0 تعليق