أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الخروقات الإسرائيلية للاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاق شرم الشيخ للسلام، أصبحت سياسة إسرائيلية راسخة، موضحًا أن الالتزام بالاتفاق هو الاستثناء وليس القاعدة.

أضاف البرديسي، خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الخروقات تشمل منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفرض القيود على السكان، مشيرًا إلى أن الحصار والتجويع يُستخدمان كأدوات ضغط غير أخلاقية على الفلسطينيين، بينما تلتزم حماس بتسليم الأسرى والرفاة وفق الاتفاق.

ونوه، إلى أن استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يقوض فرص إقامة الدولة الفلسطينية ويُضعف الهوية الوطنية، مؤكدًا أن إسرائيل تهدف من خلال هذه السياسات إلى تقويض الحلول السلمية وفرض واقع جديد على الأرض.

وقال، إن الضغط الأمريكي ضروري لضمان التزام إسرائيل بالاتفاق، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب يتحمل مسؤولية استئناف الضغوط على نتنياهو لضمان تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأشار، إلى أن قوة الدولة المصرية وشرعيتها الدولية كانت محورية في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن استمرار الالتزام الدولي والضغط الأمريكي هو الضمان الوحيد لوقف الخروقات الإسرائيلية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.