محمد عفيفي: شريف سعيد لم يقع في فخ الإدعاء بأنه مؤرخ في "عسل السنيورة"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هنأ المؤرخ الدكتور محمد عفيفي، الروائي والإعلامي شريف سعيد بمناسبة فوز روايته "عسل السنيورة" بجائزة نجيب محفوظ لعام 2025.

وأوضح "عفيفي"، أنه التقى شريف سعيد منذ سنوات، مؤكدًا أنه عندما قرأ العمل اكتشف أن روايته عبارة عن حكاية لطيفة تعجب القارىء ولم تتحول إلى كتاب في التاريخ. 

جاء ذلك ضمن فعاليات ندوة "الدستور" احتفاءً بالكاتب والمخرج شريف سعيد، لحصوله على جائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية لعام 2025، وذلك بحضور الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة "الدستور"، وسط حضور لفيف من الكُتّاب.

وأضاف "عفيفي"، أن شريف سعيد لديه من الذكاء أنه لا يقع في فخ إدعائه بأنه مؤرخ، ورغم ذلك يقرأ بشكل جيد في الفترة التي يكتب عنها لدرجة أنه رجع لرسالة دكتوراه عن أعيان الريف في الوجه البحري وهي لأحد تلاميذه د. رضا أسعد، مؤكدًا أنه يرجع لأدق الدراسات لخدمة الخيال لديه، لافتًا إلى أنه لا يدعى شخصية المؤرخ كما يدعي بعض الروائيين، وأنه كاتب ملم بأدق التفاصيل والأطر العامة وأن كل رواية هي تاريخ لأن معنى التاريخ اختلف بشكل كبير، في الوقت نفسه فإن الرواية تقوم على الخيال، والتاريخ موضوع آخر.

وأكد "عفيفي"، أن الكاتب شريف سعيد لديه نظرة المخرج وكيف استطاع كشف التفاصيل الدقيقة في عمله الروائي وكيف استطاع أن يجعل الصور الدقيقة لا تتوه عن قارىء العمل، وحرصه على إبراز الخطوط العامة بحكم عمله ودراسته، وبالتالي القارىء لا يمل عنها.

وتظل جائزة نجيب محفوظ شاهدًا حيًا على أن الرواية العربية، حين تُكتب بصدق ووعي، قادرة على أن تكون جزءً أصيلًا من الأدب الإنساني الكبير.

وقد سبق وحصل على الجائزة في دوراتها السابقة عدد كبير من أهم المبدعين على الساحة العربية من بينهم: الكاتبة الروائية المصرية، ريم بسيوني - الكاتب الروائي الموريتاني، محمد فاضل وشهرته "محمد عبد اللطيف"، الروائي المصري، علاء أحمد فرغلي - الروائي السوري، سومر شحادة - الكاتب الروائي، إبراهيم فرغلي، الكاتب الروائي الفلسطيني، حسن حميد بن أحمد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق