قال د.عمار قناة، أستاذ العلاقات الدولية، إن إعلان الكرملين استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يعني بالضرورة رغبة أوروبية حقيقية، مؤكدًا أن باريس لم تبادر بعد بمبادرة عملية ملموسة في هذا الصدد.

وأضاف عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن تصريحات ماكرون حول اللقاء جاءت نتيجة الفشل الأوروبي في التعامل مع الأزمة، لا سيما محاولات الضغط المالي على روسيا، مشيرًا إلى أن موسكو منفتحة على أي حوار يمكن أن يسهم في الحل السياسي، لكن الهدف الأوروبي قد يكون جزءًا من المناورات السياسية لتغطية عجزه الداخلي في إدارة الأزمة.

وأوضح أن التباين بين الموقف الأمريكي والأوروبي تجاه أوكرانيا واضح، حيث تميل واشنطن إلى وضع حد للصراع، بينما يرى الجانب الأوروبي أنه قد خسر الحرب جزئيًا ويميل لدعم استمرار الأزمة حتى ولو كان ذلك على حساب مصالحه الوطنية. 

ولفت إلى أن الموقف الأمريكي يتوافق جزئيًا مع وجهة النظر الروسية فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى حلول سلمية عبر مفاهيم مثل تبادل الأراضي.