أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف كل ما هو فلسطيني، وتسعى لتحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية قائمة على إنهاء الاحتلال إلى مجرد أزمة إنسانية.
وأضاف عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الاحتلال يعمل على تشويه دور وكالة الأونروا باعتبارها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين، مشيرًا إلى أن محاولات التحريض ضد الوكالة وإغلاق مكاتبها وسحب تراخيص العاملين بها تهدف إلى طمس ملف اللاجئين، خاصة مع ما تشهده مخيمات الضفة الغربية من هدم وتهجير ممنهج.
وأشار إلى أن الأونروا تمتلك القدرة اللوجستية والمخزونية لتقديم مساعدات تكفي قطاع غزة لعدة أشهر، وتخدم حاليًا أكثر من مليون وستمائة ألف مواطن، ويمكنها توسيع نطاق خدماتها لتشمل كامل السكان حال فتح المعابر، إلا أن إسرائيل لا ترغب في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية.
ونوه، إلى الانهيار الخطير في القطاع الصحي، مع نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية وتوقف العمليات الجراحية، مؤكدًا أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وأوضح أن المجتمع الدولي مطالب بالانتقال من بيانات الإدانة إلى إجراءات عملية، لافتًا إلى أن اعتراف أكثر من 160 دولة بحقوق الشعب الفلسطيني يجب أن يُترجم إلى خطوات سياسية واقتصادية وتجارية رادعة.


















0 تعليق