أعربت سوريا عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لإعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يمسى ب« أرض الصومال»، واعتبرت هذه الخطوة انتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومساساً مباشراً بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية -في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا"- أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تملك أي شرعية قانونية، ولا يمكن أن يترتب عليها أي أثر دولي، كونها تقوم على فرض أمر واقع يتعارض مع قواعد العلاقات الدولية المستقرة.
وأضافت الوزارة السورية في بيانها: "الجمهورية العربية السورية تشدد على أن أي محاولات لخلق كيانات موازية أو دعم مشاريع انفصالية، تمثل سابقة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي؛ لما تحمله من تداعيات سياسية وأمنية خطيرة على دول المنطقة وشعوبها.
وجددت الخارجية السورية التأكيد على موقف سوريا الثابت والداعم لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفضها المطلق لأي مساع تهدف إلى تفكيك الدول أو المساس بوحدتها الترابية".
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في السادس والعشرين من ديسمبر الجاري اعترافاً متبادلاً مع إقليم أرض الصومال؛ كأول من يقدم على هذه الخطوة منذ إعلان الانفصال عن الصومال من طرف واحد عام 1991، في حين قوبل الإعلان برفض واسع من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية التي شددت على دعم وحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، واعتبرت الخطوة انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للاستقرار الإقليمي.
















0 تعليق