دعا مجلس الكنائس العالمي (WCC) الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية إلى التدخل الفوري لحماية سكان بيت ساحور في الضفة الغربية، عقب شروع السلطات الإسرائيلية والمستوطنين في إقامة بؤرة استيطانية جديدة داخل منطقة عامة يستخدمها الأهالي منذ سنوات.
بؤرة استيطانية في مساحة عامة تخدم 15 ألف فلسطيني
وفي رسائل وجّهها الدكتور القس جيري بيلاي الأمين العام للمجلس، إلى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكد أن تطورات خطيرة تشهدها منطقة “أوش غراب” شرق بيت ساحور، موضحًا أن المعلومات الواردة من منظمات حقوقية مستقلة تشير إلى انتقال المستوطنين لإقامة منشآت في الموقع.
وأوضح أن المنطقة، المصنفة ضمن المنطقة ج الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، هي المتنفس الرئيسي للأطفال والعائلات، وتحويلها إلى مستوطنة سيؤدي فعليًا إلى قطع بيت ساحور عن امتدادها الشرقي وحرمان السكان من فضائهم العام الوحيد.
تصاعد العنف الاستيطاني وتآكل فرص السلام
وشدد بيلاي على أن الضفة الغربية تشهد زيادة ملحوظة في اعتداءات المستوطنين، من تهديدات وتخريب واستهداف للمدنيين، معتبرًا أن إقامة مستوطنة جديدة في الموقع يقوّض التفاهمات الدولية حول وضع الأراضي المحتلة، ويقضي على فرص أي تقدم نحو سلام عادل.
وأشار كذلك إلى أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوجود إحدى أقدم التجمعات المسيحية في فلسطين، وتزيد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني في المنطقة.
مطالبات بوقف البناء واحترام القانون الدولي
وطالب مجلس الكنائس العالمي، في رسائله، كلا من واشنطن وبروكسل بـ:
الضغط لوقف الأعمال الاستيطانية فورًا في منطقة أوش غراب.
ضمان حماية المدنيين في الأراضي المحتلة وفقًا للقانون الدولي.
دعم الجهود الهادفة للحفاظ على كرامة الفلسطينيين وحياتهم ومستقبلهم في بيت ساحور ومحيط بيت لحم.
التزام دولي من أجل سلام دائم
وختم المجلس بالتأكيد على استعداده للعمل مع كافة الشركاء الدوليين والكنسيين “لضمان مستقبل ينعم فيه سكان الأرض المقدسة بالأمن والعدالة وحقوق متساوية”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل قبل تفاقم الأوضاع.





0 تعليق