أعاد متحف اللوفر في باريس، اليوم الجمعة، فتح أبوابه أمام الزوار «بشكل اعتيادي»، عقب قرار الموظفين إنهاء الإضراب الذي بدأ منذ يوم الاثنين الماضي للمطالبة بتحسين ظروف العمل، بحسب ما أعلنت إدارة المتحف ونقابات عمالية لوكالة «فرانس برس».
وأفاد كل من الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل (CFDT) والكونفدرالية العامة للعمال (CGT) بأن الموظفين، خلال اجتماع عام، قرروا تعليق الإضراب، مع الإبقاء على إنذار بإمكانية استئنافه، في ظل ما وصفوه بعدم تحقيق «تقدم كافٍ» في المفاوضات مع الجهات المعنية.
وكان المتحف قد أغلق أبوابه بالكامل يوم الاثنين بسبب الإضراب، قبل أن يعاود فتحها جزئياً خلال الأيام التالية.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أجرت وزارة الثقافة الفرنسية محادثات طارئة مع ممثلي النقابات، اقترحت خلالها إلغاء خفض تمويلي مقرر بقيمة 6.7 ملايين دولار في عام 2026، إلى جانب فتح باب التوظيف لحراس القاعات وخدمات الزوار، وزيادة مكافآت العاملين.
إلا أن النقابات أكدت أن هذه الخطوات لا تلبي مطالب الموظفين بشكل كافٍ. وكان العاملون قد صوّتوا، يوم الأربعاء، لصالح تمديد الإضراب، احتجاجاً على نقص الكوادر المستمر، وتدهور البنية التحتية للمتحف، وضغوط العمل المتزايدة، لا سيما عقب عملية السرقة التي تعرّض لها اللوفر في أكتوبر الماضي.
ويأتي هذا التحرك في وقت يواجه فيه المتحف، وهو الأكثر زيارة في العالم، تحديات متراكمة تتعلق بالأمن والصيانة، من بينها تسرب المياه الذي ألحق أضراراً بكتب قديمة، ما سلط الضوء على ثغرات أمنية وتراجع في حالة المبنى. وتؤكد النقابات أن الموظفين يعملون فوق طاقتهم في ظل سوء إدارة، مطالبين بزيادة الأجور، وتعزيز التوظيف، وإعادة توجيه الإنفاق لتحسين ظروف العمل.
0 تعليق