شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا مكثفا ، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
قطاع غزة
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة. كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية.
حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس/ فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية
وصرح المتحدث الرسمي بأن الاتصال تناول مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والكونغو الديمقراطية، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للتواصل والتشاور المستمر مع الرئيس تشيسيكيدي، مشيدًا بمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، ومؤكدًا تطلعه لاستقباله قريبًا في زيارة ثنائية لمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين.
العلاقات المصرية–الكونغولية
من جانبه، ثمّن الرئيس تشيسيكيدي الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية–الكونغولية، معربًا عن تقديره للدعم الذي تقدمه مصر لبلاده في مختلف القطاعات.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق كذلك إلى مستجدات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث رحب الرئيس بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام الشامل بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة ٢٣ مارس، كما أعرب عن دعم مصر الكامل لاتفاق السلام الموقع في واشنطن في ديسمبر 2025، مؤكدًا أنه يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو إنهاء حالة التوتر وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى.
وأكد الرئيس استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن، بما في ذلك توفير المحافل اللازمة للأطراف المعنية، دعمًا لمسار تسوية النزاع. من جانبه، أعرب الرئيس الكونغولي عن تقديره لمساندة مصر لجهود السلام والاستقرار في بلاده وفي المنطقة، واتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود لتذليل أي عقبات قد تواجه تنفيذ اتفاقيات السلام.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين اتفقا على أهمية تعزيز التشاور والتعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مراسم الاستقبال الرسمية شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، أعقبها التقاط صورة تذكارية. ثم عقدت جلسة مباحثات موسّعة بمشاركة وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يجسّد تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة. واختُتمت المراسم بمأدبة غداء أقيمت على شرف ضيف مصر الكريم.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل للشعب السوداني في مساعيه لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة كما تم استعراض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار.
وشدد الرئيس على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مؤكداً استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق.
كما اتفق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها جراء النزاع الدائر، مع التشديد على ضرورة وقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني الشقيق ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تقديره لمساندة مصر المتواصلة للسودان ولمساعيه لإنهاء الأزمة الراهنة، مؤكداً أن ذلك يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية في منطقة حوض النيل وفي منطقة القرن الأفريقي، حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين بشأن الأولويات المرتبطة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التشديد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.







0 تعليق