طبيب عيون بدرجة رئيس سابق.. كيف غير حادث سيارة حياة بشار الأسد؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد مرور عام على سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد في ديسمبر 2024، كشفت تقارير صحفية بريطانية عن ملامح الحياة الجديدة التي يعيشها الرئيس السوري السابق بشار الأسد في منفاه بروسيا. وبحسب صحيفة "الجارديان"، يبدو أن الأسد قرر طي صفحة السياسة مؤقتا ليعود إلى هويته الأولى كطبيب عيون، مع انخراطه في تعلم اللغة الروسية لتسهيل تواصله مع المجتمع الجديد.
 

روتين المنفى.. لغة جديدة ومهنة قديمة
 

ونقلت "الجارديان" عن مقربين من الأسد أنه يقضي أيامه حاليا في مراجعة الأبحاث الطبية المتقدمة في طب العيون، وهي المهنة التي تركها قبل نحو ثلاثين عاما . 

ويشير التقرير إلى أن الأسد لا يسعى للعمل بدافع مادي، بل لاستعادة "شغفه القديم"، وسط توقعات بأن تتحول مهاراته الطبية لخدمة النخبة الثرية في موسكو التي قد تصبح يوما من زبائن عيادته المرتقبة.
 

حادث الـ 240 كم/ساعة.. المنعطف الذي غير تاريخ سوريا
 

تعيد هذه العودة للأذهان القصة الدرامية لكيفية وصول طبيب العيون إلى سدة الحكم. ففي مطلع التسعينيات، لم يكن بشار الأسد ضمن حسابات "الوريث"؛ حيث كان شقيقه الأكبر "باسل" هو المعد لخلافة والده حافظ الأسد، بعد مسيرة عسكرية وهندسية حافلة.
إلا أن فجر 21 يناير 1994، شهد الحادثة التي قلبت موازين السلطة في سوريا، عندما لقي باسل الأسد مصرعه في حادث سيارة مروع وهو في طريقه لمطار دمشق، حيث كشفت التحقيقات حينها أن سرعة السيارة بلغت 240 كم/ساعة. هذا الحادث استدعى "بشار" على وجه السرعة من دراساته العليا بمستشفى "ويسترن للعيون" في لندن، لتبدأ عملية إعداد استثنائية لتحويل "الطبيب الهادئ" إلى "قائد عسكري ورئيس".
 

ست سنوات من الإعداد السريع
 

بين عامي 1994 و2000، خضع بشار الأسد لبرنامج إعداد مكثف شمل:
المسار العسكري: الالتحاق بالأكاديمية العسكرية والتدرج السريع في الرتب.
المسار السياسي: تولي ملف التواجد السوري في لبنان عام 1998.
المسار الشعبي: رئاسة جمعية الحاسب الآلي وإدخال الإنترنت، ما منحه شعبية في أوساط الشباب الطامح للتغيير آنذاك.
النهاية والبداية
 

بعد رحلة بدأت بتنصيبه رئيسا في 10 يوليو 2000، وانتهت بسقوط نظامه في 8 ديسمبر 2024، يجد بشار الأسد نفسه اليوم في موسكو، ليس كقائد لممانعة أو طرف في معادلات إقليمية، بل كطالب للغة الروسية وطبيب يستعد لإجراء أولى فحوصات النظر لمرضاه في المنفى، مغلقا بذلك قوس ربع قرن من الحكم الذي بدأ وانتهى بمفارقات لم تخطر على بال "طبيب لندن" يوما .
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق