بعد صراع شرس على المقاعد المتبقية.. محافظة الشرقية تنهي جولة الإعادة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أغلقت اللجان الانتخابية بمحافظة الشرقية أبوابها في تمام الساعة التاسعة مساءً، لتسدل الستار رسميًا على جولة الإعادة من الماراثون الانتخابي، الذي حبس أنفاس الملايين في واحدة من أعرق المحافظات المصرية وأكثرها ثقلاً تصويتيًا. ومع دقات الساعة المعلنة لنهاية وقت الاقتراع، بدأت اللجان الفرعية بمختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة في إجراءات الفرز الفوري للصناديق، تحت إشراف قضائي كامل ومباشر، ووسط حالة من الترقب الشعبي والسياسي المحتدم لمعرفة هوية الفائزين الذين سيحسمون المقاعد المتبقية في هذه المعركة الحاسمة.

 

استنفار أمني وقبلي في الساعات الأخيرة

شهدت الساعات الأخيرة التي سبقت عملية الغلق طفرة غير مسبوقة في إقبال الناخبين، حيث تدفقت الحشود على المقار الانتخابية، خاصة في القرى والنجوع التي يتمتع فيها المرشحون بظهير قبلي وعائلي قوي. 

هذا المشهد استدعى استنفاراً أمنياً مكثفاً من قبل قوات الشرطة بمديرية أمن الشرقية، التي فرضت سيطرتها الكاملة لتأمين المقار وتنظيم حركة الدخول والخروج بيسر وسهولة. وقامت الأجهزة الأمنية بنشر الدوريات الثابتة والمتحركة في محيط اللجان، مع تكثيف التواجد في "الدوائر الساخنة" لضمان عدم حدوث أي مشاحنات أو احتكاكات بين أنصار المتنافسين، ولضمان خروج المشهد الانتخابي بالشكل الحضاري الذي يليق بمكانة الشرقية التاريخية.

 

غرفة العمليات وشهادة المحافظ

من جانبه، تابع محافظ الشرقية الموقف لحظة بلحظة من داخل غرفة العمليات المركزية بالديوان العام، مؤكداً أن جولة الإعادة مرت بسلام وهدوء نسبي رغم ضراوة المنافسة وقوة التحشيد. وأشاد المحافظ بالدور المحوري الذي لعبته الوحدات المحلية والأجهزة التنفيذية في توفير الدعم اللوجستي المتكامل، بدءاً من تجهيز المقار وصيانتها، وصولاً إلى توفير الإنارة البديلة ووسائل الراحة للسادة القضاة والناخبين. وأشار إلى أن التنسيق الرفيع بين الجهات التنفيذية ورجال الشرطة كان صمام الأمان الذي ساهم في استيعاب التكدسات البشرية المفاجئة التي ظهرت قبيل الغلق، مما مكن كل مواطن متواجد داخل الحرم الانتخابي من الإدلاء بصوته بحرية تامة.

 

بدء ماراثون الفرز وحسم المصير

ومع انطلاق صافرة بدء عمليات الفرز، انخرط رؤساء اللجان الفرعية في إجراءات دقيقة لحصر الأصوات الصحيحة والباطلة، وتدوين النتائج في المحاضر الرسمية تمهيداً لنقلها وتجميعها في اللجان العامة بكل دائرة. وتعد محافظة الشرقية دائماً "ترمومتر" الشارع السياسي المصري نظراً لكتلتها التصويتية الضخمة التي تتجاوز الملايين، ومن المتوقع أن تحمل النتائج الأولية مفاجآت مدوية، ما بين صعود وجوه شابة جديدة استطاعت كسر القواعد التقليدية، وبين احتفاظ رموز سياسية وأصحاب خبرة بمقاعدهم بعد معركة "تكسير عظام" هي الأصعب والأعنف في تاريخ المحافظة الحديث. إن الأنظار الآن تتجه صوب اللجان العامة، حيث تُكتب الفصول الأخيرة من ملحمة انتخابية بطلها الأول هو المواطن الشرقاوي.

انتخابات مجلس النواب جولة الإعادة بالشرقية

IMG_7808
IMG_7808
IMG_7807
IMG_7807
IMG_7806
IMG_7806
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق