المصري الديمقراطي: غياب المحليات منذ 2011 جعل نائب البرلمان مطحونًا في الخدمات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف أيمن عويان، عضو المكتب السياسي والهيئة العليا بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عن ملامح الفارق بين المرشح الحزبي والمستقل من وجهة نظر المواطن، مؤكدًا أن الحزب يُمثل الظهر والحماية للمرشح والناخب على حد سواء، بما يمتلكه من برامج وأدوات ضغط رقابية وتشريعية.

وفي تحليله لثقافة الناخب المصري، أوضح “عويان”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج “ولاد البلد”، المذاع على قناة “الشمس”، أن المواطن لابد أن يشعر بقوة المرشح الحزبي أكثر من المستقل، معتبرًا أن الحزب يمنح ممثله عدة وآلات سياسية لا تتوفر لغيره، معقبًا: "المرشح الحزبي ليس مجرد فرد، بل خلفه مؤسسة تدفعه للأمام، وتمتلك رؤية تشخيصية للأزمات وتقدم الدواء في شكل برامج وسياسات عامة، وهو ما يصعب على المستقل تحقيقه منفردًا".

وتوقف عند إشكالية خلط الأدوار في الشارع المصري، واصفًا إياها بـ"الثقافة الخاطئة"، موضحًا أن الدور الحقيقي للنائب هو الرقابة على السلطة التنفيذية وحماية السلم الاجتماعي عبر تشريعات عادلة، وليس الخدمات المباشرة، مؤكدًا أن غياب المجالس المحلية منذ عام 2011 حمّل عضو البرلمان فوق طاقته، وجعله مطحونًا في تفاصيل العمل الخدمي والمحلي، مما يُعطله عن دوره الأصيل في الرقابة والتشريع.

وردًا على سؤال حول قدرة الهيكل التنظيمي للحزب على خدمة المواطن بعيدًا عن مقاعد البرلمان، اعترف بصعوبة الأمر لكنه لم يصفه بالمستحيل، موضحًا آلية العمل في المصري الديمقراطي، مؤكدًا أن الحزب يمتلك منظومة تربط أمناء المحافظات في أسوان، والأقصر، والجيزة، وغيرها بـ"لجنة الاتصال السياسي" التي ترفع المطالب للوزارات المعنية.

واستشهد بتجربة شخصية بتقديم خدمات في دوائر مثل البدرشين والعياط رغم عدم وجود نائب للحزب هناك، وذلك عبر استغلال نفوذ نواب الحزب في دوائر أخرى لسد ثغرات التقصير لدى نواب تلك المناطق، مشددًا على على ضرورة "التثقيف السياسي" للناخبين عبر أمانات التدريب بالأحزاب، ليفهم المواطن أن قوة الحزب تكمن في قدرته على محاسبة وكيل وزارة أو موظف مقصر بأدوات برلمانية مثل طلبات الإحاطة والاستجوابات، وهي أدوات تصب في النهاية في مصلحة المواطن البسيط وتضمن نيل حقوقه بشكل مؤسسي لا فردي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق