توتر واشتباكات بين الجيش اللبناني والأمن السوري على الحدود

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الاشتباكات وقعت عقب ملاحقة الجيش اللبناني لمهربين، في حادثة أثارت تساؤلات واسعة حول طبيعة ما جرى على الحدود اللبنانية السورية.

قال الجيش اللبناني في بيان له إن دورية تابعة له تعرضت يوم 14 ديسمبر 2025 لإطلاق نار من الجانب السوري في منطقة المشرفة – الهرمل، فردّت الدورية بالمثل على مصادر النيران دون تسجيل أي إصابات بين العسكريين. وأكد البيان أن الاتصالات مع السلطات السورية المعنية جرت على الفور، وعاد الوضع إلى طبيعته.

وبحسب موقع "ليبانون ديبايت" الإخباري، فإن وحدات من الجيش اللبناني نفذت عملية ميدانية لملاحقة مهربين ينتمون إلى عائلة "آل دندش" في منطقة البقاع الشمالي، ضمن إطار الجهود المستمرة لمكافحة التهريب عبر الحدود اللبنانية السورية. وخلال هذه العملية، فر المهربون باتجاه الأراضي السورية، الأمر الذي أدى إلى احتكاك مباشر واندلاع اشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر من الأمن السوري.

وأوضح الموقع أن الاشتباكات استمرت لنحو نصف ساعة تقريبًا، ووقعت في محلة المشرفة الواقعة بين الهرمل والقاع، وهي منطقة تُعرف بأنها من أبرز نقاط التهريب على الحدود اللبنانية السورية. وشهدت المنطقة خلال الاشتباكات إطلاق نار متبادل، قبل أن تتمكن وحدات الجيش اللبناني من فرض سيطرتها الميدانية.

وفي أعقاب الاشتباكات، عمد الجيش اللبناني إلى اتخاذ إجراءات ميدانية فورية، شملت قطع طرق التهريب عبر إقامة سواتر ترابية، إضافة إلى تنفيذ انتشار عسكري واسع في محيط منطقة الاشتباك. وتهدف هذه الخطوات إلى الحد من عمليات التهريب التي تنشط منذ سنوات على الحدود اللبنانية السورية، والتي تشمل تهريب الأشخاص والمخدرات والمحروقات والبضائع المختلفة.

وأكدت المصادر ذاتها أن الأوضاع الأمنية عادت إلى طبيعتها بعد انتهاء الاشتباكات، وسط استمرار انتشار الجيش اللبناني في المنطقة، في رسالة واضحة تؤكد تصميمه على ضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع أي خروقات أمنية جديدة. ولم تُسجل إصابات رسمية جراء الاشتباكات، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب السوري حول الحادثة.

وتُعد مناطق الهرمل والقاع والمشرفة من أكثر المناطق حساسية على الحدود اللبنانية السورية، حيث تنتشر مسالك تهريب قديمة تستخدمها شبكات منظمة، ما يضع الجيش اللبناني في مواجهة دائمة مع هذه الظاهرة. ويؤكد مراقبون أن استمرار التهريب يشكل تحديًا أمنيًا كبيرًا، ليس فقط للبنان، بل أيضًا لسوريا، في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق