البابا لاون الرابع عشر يحتفل بيوبيل المساجين ويؤكد: الرجاء حاضر حتى في أقسى الظروف

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، بمناسبة يوبيل المساجين، حيث وجه رسالة روحية وإنسانية شدد فيها على أن الرجاء يظل حاضرًا حتى في أكثر البيئات قسوة، مؤكدًا أن الله قريب من الإنسان ويسير معه في كل الظروف.

يوبيل الرجاء لعالم السجون

وفي عظته، أوضح البابا أن الاحتفال بـ"يوبيل الرجاء لعالم السجون" ليس موجهًا للسجناء فقط، بل يشمل أيضًا جميع العاملين في مجال الرعاية الإصلاحية، مشيرًا إلى دلالة اختيار الأحد الثالث من زمن المجيء، المعروف بـ"أحد إفرحوا"، والذي يعكس الثقة بأن انتظار المستقبل يمكن أن يكون منيرًا ومليئًا بالفرح.

وأشار البابا إلى أن السجن يمثل واقعًا مليئًا بالتحديات، إلا أن ذلك لا يجب أن يقود إلى اليأس، بل إلى العمل المشترك بعزيمة وشجاعة، مؤكدًا أن الإنسان لا يمكن اختزاله في الخطأ الذي ارتكبه، وأن العدالة الحقيقية هي مسار تعويض ومصالحة يفتح الباب أمام النهوض من جديد.

الرجاء أقوى من الألم

كما استلهم البابا لاون الرابع عشر رسالة البابا فرنسيس، الذي افتتح الباب المقدس في سجن ريبيبيا العام الماضي، داعيًا إلى التمسك بـ«مرساة الرجاء» وفتح القلوب أمام المحبة والعدالة، مشددًا على أن الإيمان بمستقبل أفضل يجب أن يترافق مع التزام عملي لصناعة الخير داخل المجتمع.

ودعا البابا إلى تعزيز جهود إصلاح السجون، بما يشمل مواجهة الاكتظاظ، وتوفير برامج تعليمية وتأهيلية وفرص عمل تساعد على إعادة الإدماج المجتمعي، إلى جانب مبادرات العفو أو تخفيف العقوبات لتعزيز الثقة بالنفس وبالمجتمع.

وفي ختام عظته، شدد البابا لاون الرابع عشر على أن الرجاء أقوى من الألم، وأن رسالة الإنجيل تقوم على خلاص الجميع دون استثناء، داعيًا الجميع إلى عدم الاستسلام أمام ثقل الماضي أو الجراح النفسية، مؤكدًا أن الله حاضر دومًا، ومعه يمكن أن يولد من قلب المعاناة مستقبل أكثر إنسانية وعدلًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق