أقامت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الوادي الجديد عددًا من المشروعات الإنتاجية والتنموية الجديدة بإجمالي استثمارات بلغت 13 مليون جنيه، شملت مصنعًا متكاملًا للتمور، ومصنعًا لإنتاج الأكواب الورقية الصديقة للبيئة، إلى جانب وحدة لتعبئة البن، بما يسهم في توفير فرص عمل مستدامة للشباب وتنويع مصادر الدخل بالمحافظة.
وأوضح محمد العديسي، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالوادي الجديد، أن المديرية نجحت في تنفيذ مصنع متكامل للتمور بمدينة الخارجة بتكلفة وصلت إلى 10.5 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن المصنع يضم وحدة متطورة للتصنيع والتعبئة، ومزودًا بكافة مستلزمات التشغيل التي تتيح بدء الإنتاج وفق معايير جودة تؤهله للتسويق محليًا وخارجيًا.
وأضاف أن المشروع يتضمن إنشاء ثلاث ثلاجات لحفظ وتخزين التمور بسعة إجمالية تصل إلى 180 طنًا، بما يضمن الحفاظ على جودة المنتج وتقليل نسب الفاقد، فضلًا عن إتاحة إمكانية التسويق على مدار العام وعدم الارتباط بالمواسم فقط، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على دخل المنتجين واستقرار السوق.
وأشار العديسي إلى أنه جرى أيضًا إقامة وحدة لتصنيع الأكواب الورقية الصديقة للبيئة، إلى جانب وحدة لتعبئة البن، بمنطقة غرب مدينة الخارجة، بتكلفة إجمالية بلغت 2.5 مليون جنيه، موضحًا أن هذه المشروعات تلبي احتياجات السوق المحلي من المنتجات البديلة للبلاستيك، وتتماشى مع التوجهات البيئية الحديثة نحو تقليل استخدام المواد الضارة بالبيئة.
وأكد أن المشروعات الجديدة أسهمت في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، ودعمت التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية السريعة، بما يعزز النشاط الاقتصادي داخل المحافظة.
ولفت مدير المديرية إلى أن تمويل هذه المشروعات تم من خلال الاعتمادات المالية لمؤسسة التكافل الاجتماعي التابعة للمديرية، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا في تنفيذ مشروعات استثمارية تدر عائدًا ماليًا مستدامًا. وأوضح أن عوائد هذه المشروعات يتم توجيهها لدعم المساعدات الاجتماعية، ومساندة الحالات الأولى بالرعاية، وفك كرب الغارمين والغارمات، ودعم الأرامل والمطلقات ومستفيدي برنامج «تكافل وكرامة».
وأكد العديسي أن دعم اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، كان نقطة تحول رئيسية في نجاح مؤسسة التكافل الاجتماعي، من خلال قرارات ساهمت في تعزيز مواردها المالية، من بينها السماح بجمع تبرعات عبر تحصيل رسوم على خروج الحاصلات الزراعية من المحافظة، إضافة إلى تحصيل رسوم إدارية من الوحدات المحلية عند استخراج التراخيص، ما وفر للمؤسسة موارد مالية مستقرة.
وتأتي هذه المشروعات في ظل ما تتمتع به الوادي الجديد من مقومات اقتصادية، خاصة في قطاع التمور الذي يعد ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، إلى جانب التوجه الوطني للتوسع في الصناعات الصديقة للبيئة ودعم التنمية المستدامة.
0 تعليق