أعلن مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة إلغاء الاحتفال الخارجي لإضاءة شجرة الميلاد، المقرر يوم الأحد المقبل، بمشاركة آلاف المواطنين، بسبب القيود الأمنية التي تقيد عدد الحاضرين بشكل كبير، وأوضح المجلس أن هذه القيود ستمنع آلاف الأشخاص من المشاركة، وأنه ليس على استعداد لتوزيع بطاقات حضور محدودة تتيح فقط لمجموعة صغيرة التواجد في المهرجان السنوي، الذي انطلق لأول مرة في الناصرة عام 2010.
إضاءة الشجرة في مؤتمر صحفي طارئ
وعقد المجلس مساء اليوم الجمعة مؤتمراً صحفياً طارئاً، تم خلاله إضاءة شجرة الميلاد بحضور وسائل الإعلام، على أن تبقى مضاءة في الساحة لمدة خمسة أسابيع كما هو معتاد، داعياً الجمهور إلى زيارتها والتمتع بألوانها ونورها.
محاولات لتخفيف القيود ومراعاة الاقتصاد المحلي
كان المجلس قد دخل في مفاوضات مع الشرطة والجهات الأمنية لتخفيف القيود، التي شملت تحديد عدد الحضور وإغلاق أبواب المصالح التجارية في محيط الكنيسة، رغم أن هدف المجلس كان الحفاظ على نشاط السوق المحلي وإنعاش اقتصاد المنطقة خلال موسم الاحتفالات.
وأكد المجلس أن العدد المسموح به من الحضور لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من أبناء الطائفة، مشيراً إلى أن المهرجان ليس فعالية طائفية فقط، بل مناسبة لجميع سكان المدينة بنسيجها الاجتماعي المتنوع، وأنه من غير المقبول تفضيل فئة على أخرى في مناسبة بهيجة كهذه.
موقف المجلس ورسالته للمجتمع
وقال المحامي بسيم عصفور، رئيس مجلس الطائفة : "فوجئنا بحجم القيود الأمنية الخارجة عن أي منطق، ونحن نرفض التمييز بين الناس. نريد لشجرة الميلاد النصراوية أن تعكس جميع أهالي المدينة بنسيجهم الاجتماعي والإنساني المتنوع. مسؤوليتنا كمجلس طائفة أن نحافظ على هذه الرسالة، وعلى كرامتنا وكرامة الناس، وعلى حقهم في الفرح والمشاركة."
وأضاف المجلس أن الاستعدادات مستمرة لسوق الميلاد والاحتفالات الأخرى، بالتعاون مع بلدية الناصرة التي دعمت موقف المجلس خلال المفاوضات.
















0 تعليق