في إنجاز علمي جديد، كشفت دراسة حديثة أعدتها بسنت إبراهيم السبع، باحثة بكلية العلوم جامعة المنصورة، عن ابتكار مصري واعد يستخدم زجاجًا نشطًا بيولوجيًا مدعمًا بالفضة لتنقية مياه الصرف الصحي من البكتيريا الضارة.
وجاءت الدراسة تحت رعاية كل من: الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور إيهاب عبد اللطيف، القائم بعمل عميد كلية العلوم ووكيل الكلية للدراسات العليا،وتحت إشراف الدكتور اشرف عبد المنطلب أستاذ الميكروبيولوجى قسم النبات كلية العلوم جامعة المنصورة، والدكتور ياسر رماح عميد كلية العلوم الصحية التطبيقية جامعة المنوفية، والدكتور حسام صلاح الدين محمد ابراهيم استاذ مساعد الفيزياء الحيوية قسم الفيزياء كلية العلوم جامعة المنصورة.
وأوضحت الباحثة في تصريحات خاصة ل “البوابة نيوز”، أن الابتكار بهدف الي تنقية مياه الصرف الصحي من البكتيريا الضارة،وعلى رأسها الإشريشيا القولونية E. coli، والتي تُعد مؤشرًا رئيسيًا لتلوث المياه.
وأضافت أن الابتكار يعتمد على زجاج حيوي تم تصنيعه من أكسيد البورون (B₂O₃) مع تدعيمه بنسب مختلفة من أكسيد الفضة (Ag₂O)، وأن الزجاج بقدرته ليس فقط على ترشيح المياه، بل أيضًا على القضاء الفعّال على البكتيريا، بما في ذلك السلالات الخطيرة ،المرتبطة بالتسممات الغذائية، وأثبتت الدراسة أن البكتيريا لم تطور أي مقاومة لهذا الزجاج خلال فترة معالجة استمرت 14 يومًا، مما يعزز موثوقيته كمطهر طويل المفعول.
وأشارت إلى أن الصور الملتقطة بالمجهر الإلكتروني الماسح تظهر تدهورًا كبيرًا في شكل خلايا البكتيريا المعالجة، مما يؤكد فعالية المادة الزجاجية في القضاء عليها.
ويمثل هذا الزجاج الحيوي بديلًا آمنًا ومستدامًا للمعقمات الكيميائية التقليدية مثل الكلور، والتي قد تترك آثارًا ضارة على البيئة وصحة الإنسان، كما أن تكلفة إنتاجه منخفضة، ما يجعله مناسبًا للتوسع في المناطق الريفية أو المشروعات الصغيرة لمعالجة المياه.
وكما يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تعزيز استدامة الموارد المائية، خاصة في الدول التي تواجه شحًا في المياه وتلوثًا متزايدًا. ويأمل الباحثون في تبنّي هذه التقنية قريبًا ضمن مشروعات معالجة مياه الصرف، سواء لأغراض زراعية أو صناعية، بما يسهم في حماية الصحة العامة والبيئة.















0 تعليق