كندا تفعل شراكة فضائية متقدمة لإنتاج أقمار صناعية عسكرية مخصصة للقطب الشمالي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت شركة "إم دي إيه سبيس" الكندية، المدرجة في بورصة تورونتو تحت رمز (MDA)، عن توقيع اتفاق شراكة إستراتيجية مع الحكومة الكندية وشركة "تيليسات"، بهدف تطوير جيل جديد من قدرات الاتصالات العسكرية عبر الأقمار الصناعية، في خطوة تُجسد تحولًا كبيرًا في توجهات الأمن والدفاع لدى أوتاوا، خصوصًا في منطقة القطب الشمالي ذات الأهمية الجيوسياسية المتزايدة.

وبحسب بيان الشركة، يأتي هذا التعاون ضمن مشروع "الحلول القطبية المحسّنة للاتصالات المدارية" (PEOCS)، وهو مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز أمن الاتصالات العسكرية الكندية في البيئات ذات الظروف القاسية، وضمان التفوق التقني في المناطق النائية التي تواجه تحديات لوجستية ومناخية معقدة.

ووفقًا للمعطيات الأولية، ستعمل "إم دي إيه سبيس" على تصميم وإنتاج مكونات فضائية متطورة تشمل أنظمة اتصالات عالية الكفاءة ومحطات استقبال أرضية، بينما توفر "تيليسات" خبراتها في مجال تشغيل الأقمار الصناعية المدارية وإدارة الشبكات الواسعة، بما يحقق تكاملًا بين القدرات الصناعية الوطنية والخطط الدفاعية للدولة.

وتؤكد الحكومة الكندية أن هذا المشروع يُمثل حجر زاوية في تحديث البنية التحتية الدفاعية، كما يعكس التزامها بحماية مصالحها السيادية في القطب الشمالي، وهي منطقة تتزايد فيها التنافسات الدولية بسبب وفرة الموارد الطبيعية وفتح طرق جديدة للملاحة بفعل التغير المناخي.

وأشار محللون في قطاع الدفاع إلى أن تعزيز القدرة على التواصل عبر أقمار صناعية مُصممة خصيصًا للظروف القطبية، سيمنح القوات الكندية مستوى أعلى من الجاهزية والمرونة، ويمكّنها من مراقبة المجال الجوي والبحري بكفاءة أكبر، إضافةً إلى تحسين القدرة على الاستجابة للطوارئ والكوارث الطبيعية.

كما يُتوقع أن تسهم الشراكة الجديدة في تحفيز قطاع الصناعات الفضائية الكندي، وتعزيز مكانته في سوق عالمي سريع النمو، مع توفير فرص جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الخاصة بأنظمة الدفع، والاستشعار، والذكاء الاصطناعي المُستخدم في إدارة الأقمار الصناعية.

وتُعد كندا واحدة من الدول الرائدة في الصناعات الفضائية، وتطمح عبر هذه الخطوة إلى تعزيز استقلالية قرارها الدفاعي وضمان أمن اتصالاتها الاستراتيجية في مناطق شديدة الحساسية جغرافيًا وسياسيًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق