تتجه مصر لتطبيق منظومة التسجيل المسبق للشحنات على الشحن الجوي اعتبارًا من يناير المقبل، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة الإجراءات الجمركية وتيسير حركة التجارة. ويتميّز النظام بعدد من الفوائد التي تنعكس مباشرة على المستوردين وسلاسل الإمداد.
يسهم التسجيل المسبق في تسريع الإفراج الجمركي من خلال إتاحة بيانات الشحنة للجمارك قبل وصولها، مما يختصر زمن التخليص ويقلل التكدس. كما يحقق خفضًا في التكلفة عبر تقليل فترات الانتظار داخل الموانئ والمطارات، وبالتالي الحد من رسوم الأرضيات والغرامات التي كانت تتحملها الشركات بسبب التأخير.
ويعزز النظام الشفافية والانضباط في دورة الاستيراد، إذ يضمن مطابقة المستندات والبيانات قبل الشحن، ويحد من فرص التلاعب أو إدخال بضائع غير مطابقة للمواصفات. ويتيح كذلك تقييماً استباقياً للمخاطر، ما يدعم سرعة التعامل مع الشحنات الآمنة، ويرفع مستوى الأمان التجاري.
ويأتي النظام متسقًا مع جهود الدولة في التحول الرقمي عبر منصة «نافذة» التي توفر إجراءات إلكترونية بالكامل، مما يقلل التعامل الورقي ويجعل دورة العمل أكثر سلاسة. كما يسهم في تحسين تنافسية مصر اللوجستية ورفع ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال، خاصة مع توحيد البيانات بين المستورد والمصدّر عبر رقم ACID المخصص لكل شحنة.















0 تعليق