ترامب يكشف عن خطة إنقاذ بقيمة 12 مليار دولار لدعم المزارعين الأمريكيين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإعلان عن حزمة مساعدات مالية بقيمة 12 مليار دولار موجهة لقطاع الزراعة، في محاولة لاحتواء التداعيات القاسية للرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس خلال الفترة الأخيرة، وفق ما أكدته مصادر داخل الإدارة.

ومن المقرر الكشف عن برنامج الدعم خلال فعالية في البيت الأبيض مساء الاثنين، حيث يلتقي ترامب بمجموعة من المزارعين. وتشير المصادر إلى أن مناقشات داخلية مطوّلة جرت على مدى أشهر لوضع اللمسات النهائية على خطة الإنقاذ. وفق صحيفة وول ستريت جورنال.

وبحسب المسؤولين، سيُخصَّص الجزء الأكبر من المساعدات — نحو 11 مليار دولار — لدفعات فورية تُصرف لمرة واحدة عبر برنامج "مساعدة جسر المزارعين"، الموجّه أساسًا لمزارعي المحاصيل. بينما يُوجَّه مليار دولار إضافي للسلع الزراعية غير المدرجة ضمن البرنامج الرئيسي. وكانت وكالة بلومبرغ قد كشفت جانبًا من تفاصيل الخطة في وقت سابق.

ويُنتظر أن توفّر الحزمة متنفسًا مهمًا لمزارعي فول الصويا، الذين تعرضوا لخسائر مالية كبيرة هذا العام. ويقول المزارعون إن هذه المساعدات ستساعدهم في سداد ديونهم الحالية وتأمين مستلزمات زراعة الموسم المقبل.

عام صعب للمزارعين الأميركيين

واجه القطاع الزراعي واحدًا من أكثر أعوامه صعوبة، إذ بقيت أسعار المحاصيل عند مستويات منخفضة، رغم تسجيل حصاد قياسي هذا الخريف. كما ارتفعت حالات إفلاس المزارعين في النصف الأول من 2025 بنسبة تقارب 60% مقارنة بالفترة ذاتها من 2024.

وتسببت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الصين مطلع العام في توقف واردات بكين من فول الصويا الأميركي — والتي عادة ما تبلغ 29 مليون طن متري سنويًا — لمدة أشهر، قبل التوصل إلى اتفاق نهاية أكتوبر. وتُعدّ الصين أكبر مستورد عالمي لفول الصويا، الضروري لصناعة لحوم الخنزير لديها.

ويُشادَر ما يقارب نصف إنتاج الولايات المتحدة من فول الصويا إلى الخارج سنويًا، يذهب ربع هذا الإنتاج تقريبًا إلى الصين، فيما يُستخدم الجزء المتبقي محليًا لإنتاج زيت الطهي والديزل الحيوي وأعلاف الماشية.

اتفاق الصين… التفاؤل يتراجع

أعلنت الإدارة الأميركية خلال موسم الحصاد أن الصين تعهّدت بشراء 12 مليون طن متري من فول الصويا الأميركي هذا العام، و 25 مليون طن متري سنويًا على مدى ثلاث سنوات. وارتفعت الأسعار حينها إلى أكثر من 11 دولارًا للبوشل.

لكن الأسعار عاودت الانخفاض منذ ذلك الحين، فيما لم تشترِ بكين حتى الآن سوى نحو 20% من الكميات المتفق عليها لعام 2025، ما أثار مخاوف لدى المزارعين بشأن التزام الصين بالصفقة. وقال آخرون إن الاتفاق جاء متأخرًا، بعدما اضطروا إلى بيع محاصيلهم بأسعار منخفضة بلغت نحو 9 دولارات للبوشل.

أزمة ممتدة منذ سنوات

ورغم ارتباط جزء كبير من الأزمة بالسياسات التجارية، إلا أن قطاع الزراعة الأميركي كان يعاني حتى قبل ذلك؛ إذ تسبب فائض إنتاج الذرة وفول الصويا، على مدى سنوات، في هبوط الأسعار، بينما ارتفعت تكلفة الأسمدة والبذور. وأقرّ الكونغرس العام الماضي حزمة دعم بقيمة 10 مليارات دولار لمواجهة انخفاض أسعار السلع الزراعية.

وخلال ولاية ترامب الأولى، دفعت الحكومة نحو 23 مليار دولار لتعويض المزارعين عن آثار الرسوم الجمركية، وكان مزارعو فول الصويا الأكثر تضررًا، إذ تكبدوا ما يزيد على 70% من الخسائر المالية. ورغم تعافي الصادرات لاحقًا، تتجه الصين منذ سنوات إلى تقليل اعتمادها على السوق الأميركي، عبر استثمارات ضخمة في سلاسل الإمداد الزراعية في دول مثل البرازيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق