أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالًا قويًا بلغت شدته 7.6 درجة على مقياس ريختر ضرب الساحل الشمالي الشرقي لليابان اليوم الاثنين، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات عاجلة من احتمالية وصول موجات تسونامي إلى المناطق المطلة على المحيط الهادئ. وأفادت الوكالة، في بيان نقلته وكالة أنباء "كيودو"، بأن مركز الزلزال وقع قبالة سواحل محافظة مياغي، وهي منطقة سبق أن شهدت زلزال وتسونامي مدمّرين عام 2011.
وذكرت وكالة الأرصاد أن السكان في عدد من المدن الساحلية شعروا بهزات قوية استمرت لعدة ثوانٍ، ما أثار حالة من القلق ودفع العديد من المواطنين إلى إخلاء المباني والتوجه إلى مناطق مرتفعة. كما أصدرت السلطات المحلية تعليمات عاجلة للسكان بالابتعاد عن الشواطئ، محذّرة من أن موجات المد قد تصل بارتفاعات خطرة في حال تطور النشاط الزلزالي.
وفي أعقاب الزلزال، أعلنت شركات تشغيل القطارات، بما فيها شبكة شينكانسن للقطارات فائقة السرعة، تعليق عدد من الرحلات في المناطق المتضررة كإجراء احترازي لحين إجراء فحوصات السلامة على خطوط السكك الحديدية. كما باشرت فرق الطوارئ عمليات مسح أولية للأضرار المحتملة، فيما لم ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية كبيرة حتى اللحظة.
وأفاد بيان وكالة الأرصاد بأن اليابان تتعرض لآلاف الهزات الأرضية سنويًا نظرًا لوقوعها ضمن منطقة "حزام النار" المعرضة للنشاط الزلزالي والبركاني، مشيرة إلى أن الزلزال الأخير يأتي ضمن سلسلة من النشاطات الجيولوجية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية. وأكدت الوكالة أنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب، وأن التحذيرات من التسونامي ستظل قائمة حتى التأكد من استقرار الأمواج البحرية وعودة مستويات المد إلى وضعها الطبيعي.
من جانبها، شددت الحكومة اليابانية على جاهزية منظومة الطوارئ للتعامل مع أي تطورات، مؤكدة أن القوات اليابانية وخدمات الإطفاء والإنقاذ في حالة استنفار لتقديم الدعم للسكان في حال وقوع أي أضرار. كما دعت السكان إلى اتباع التعليمات الرسمية والحصول على المعلومات من القنوات الحكومية حفاظًا على سلامتهم.
ويأتي هذا الزلزال ليذكّر بخطورة النشاط الزلزالي في البلاد، رغم التقدم الكبير الذي حققته اليابان في بناء منظومة حماية متقدمة تشمل إنذارات مبكرة وهياكل مقاومة للهزات، مما يساهم في الحد من الخسائر المحتملة.











0 تعليق