الدكتور القس أندريه زكي: الشراكة الإنجيليّة العربية ضرورة لخدمة الكنيسة والمجتمع

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأ الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، جولته الرسمية في المملكة الأردنية الهاشمية مساء أول أمس الخميس، وشارك في مأدبة عشاء دعا إليها القس الدكتور نبيه عباسي، رئيس الطائفة المعمدانية الأردنية، بحضور عدد من القيادات الكنسيّة والإنجيليّة والنوّاب والشخصيات العامّة. 

شهد اللقاء حضور القس الدكتور نبيه عباسي رئيس الطائفة المعمدانية الأردنية، واللواء المتقاعد عماد معايعة رئيس مجمع الكنائس الإنجيلية الأردنية، والقس فائق حدّاد الإرشديكون ومندوب المطران عن الكنيسة الأسقفية في عمّان، والنائب هايل عياش، والنائب هيثم زيادين، وعطوفة رمزي نزهة القاضي السابق في محكمة أمن الدولة وعضو هيئة مكافحة الفساد سابقًا، ومنذر نعمات مدير دار الكتاب المقدّس في الأردن، والقس الدكتور سهيل مدانات رئيس الطائفة المعمدانية السابق، والقس سامر بطارسه عضو مجلس الطائفة المعمدانية الأردنية، وكمال إسكندر عضو مجلس الطائفة المعمدانية الأردنية، والقس الدكتور رامي هلسه عضو مجلس الطائفة المعمدانية الأردنية، والقس ذكران صلبشيان أحد قادة الكنيسة الخمسينية في الأردن، وهاني نُقل أحد خدام وقادة الكنيسة الإنجيلية الحرّة في الأردن، ويزن ملكونيان مدير خدمة النشر المعمدانية الأردنية.

الوضع المسيحي والإنجيلي في الأردن والمنطقة العربية

شهد اللقاء حوارًا معمّقًا حول الوضع المسيحي والإنجيلي في الأردن والمنطقة العربية، إضافة إلى مناقشة آفاق التعاون بين الكنائس الإنجيلية في خدمة الكنيسة والمجتمع. وقد لعب القس فائق حدّاد، والقس الدكتور نبيه عباسي، واللواء المتقاعد عماد معايعة، إضافة إلى النواب والشخصيات الحاضرة، دورًا مهمًا في إدارة النقاش وإثرائه.

في اليوم التالي، شارك الدكتور القس أندريه زكي في حلقة حوارية بعنوان «الكنيسة بين وحدة الإيمان والتأثير المجتمعي»، بدعوة من الطائفة المعمدانية الأردنية واستضافة الكنيسة الإنجيلية الحرة – خلدا، وبإدارة حسام فاخوري، وبمشاركة عدد من القادة والرعاة من خلفيات كنسية متنوعة.

 تجربة الكنيسة الإنجيلية في مصر

قدّم الدكتور القس أندريه زكي عرضًا حول تجربة الكنيسة الإنجيلية في مصر في تنظيم ورعاية المذاهب الإنجيلية، متناولًا كيفية العمل المشترك بين الطوائف رغم الاختلافات العقائدية والطقسية، ودوائر التعاون الممكنة مع الحفاظ على الهوية الروحية لكل طائفة، مؤكدًا أن وحدة الإيمان لا تعني ذوبان الهويات، بل الشراكة فيما نتفق عليه واحترام ما نختلف بشأنه. كما عرض ملامح من التجربة المصرية بعد عام 2013 في علاقة الكنيسة بالشأن العام والدولة، مشيرًا إلى أهمية الدور المجتمعي للكنيسة في قضايا العدالة والكرامة الإنسانية، والسياسات التي ساهمت في تعزيز المشاركة المتوازنة للمسيحيين في الحياة العامة، ودور الدولة في ترسيخ المواطنة ومنع الظلم عن أي مكون اجتماعي. وركّز على دور الشباب، مؤكدًا أن الكنيسة التي تهمل شبابها تخسر مستقبلها، وعلى ضرورة تقديم نموذج قيادي نزيه ومتضع أمام الجيل الجديد، وأهمية الاستثمار في تدريب الشباب وتأهيلهم وتحملهم المسؤولية ضمن مرافقة روحية واعية.

العمل المشترك في ما لا يمس جوهر العقيدة

وعقّب على المحور الأول القس الدكتور سهيل مدانات، مؤكدًا حق كل كنيسة في الحفاظ على هويتها دون تنازل، وأهمية العمل المشترك في ما لا يمس جوهر العقيدة، خصوصًا في خدمة المجتمع والشهادة للمسيح.

وفي المحور المتعلق بالشأن العام، قدّم اللواء المتقاعد عماد صليبة معايعة مداخلة شدّد فيها على ضرورة حضور الكنيسة الأردنية الفاعل والمتوازن في الفضاء العام، وأهمية العمل بما يخدم الوطن والكنيسة في إطار احترام الدولة والقانون.

وفي المحور الثالث المتعلق بالشباب، قدّم القس بشار النعمات تعقيبًا تناول فيه أهمية الهياكل الواضحة داخل الكنيسة لتفويض الشباب، والحاجة إلى جيل جديد قادر على حمل الرسالة الإنجيلية بحس اجتماعي وروحي معاصر.

استمر السيمينار قرابة الساعتين، وشهد حضور عدد من القادة الكنسيين والمسؤولين والشخصيات العامة وبعض ممثلي الإعلام، وتميّز بنقاش عميق وأسئلة نوعية تلامس واقع الكنيسة والاحتياجات الإنجيليّة في المنطقة العربية. 

وأسهم الحوار في إبراز مساحات التعاون الممكنة بين القيادات الإنجيلية وتعزيز الشهادة المسيحية المشتركة، إلى جانب طرح رؤى جديدة حول دور الكنيسة في المجتمع ورعاية العائلات والشباب.

a03332e490.jpg
779fff859f.jpg
5a3a8d0bdc.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق